أبرز الأخبار

“كارتيل السلطة” يحوّل البترون لمدينة الفوضى والتعديات والمشاريع المشبوهة

بعيدا عن السياسة وألاعيبها، أن ما يجري داخل مدينة البترون هو محاولة لمحاصرة الناس باليأس والإحباط وخاصة أهالي المدينة القديمة للوصول إلى تثبيت مشروع ما يعرف بـ “سوليدار البترون” من قبل كارتيل السلطة والمال و محاولة فرضه كأمر واقع على الأهالي وذلك عبر الوقائع المفروضة التالية:

ووفقاً لأهالي البترون الذين يطلقون على أنفسهم تسمية “أحرار البترون”، يتم توزيع الطرق المحيطة بالشواطئ في البحصة و الغلاغيلة و قبلا في الحلوة على الاتباع والاقارب والانصار والمستثمرين في محاولة لقضم هذه الشواطئ ومسابحها وجعلها في متناول قاصدي مطاعم و مشاريع هؤلاء في سعي لتطفيش أهالي المدينة عنها.

ويتابع الأهالي لموقع “صوت بيروت انترناشيونال”، “اقفال الطرق جزئيا” نهارا” وكليا” مساء” وليلا” في الأسواق القديمة وبعض الشوارع القديمة والترخيص لمطاعم المجموعة التابعة لهم أو المشغلة لعقاراتهم باستعمالها وكأنها صالات عائدة لهم مع الحق باستعمال الموسيقى الصاخبة في الهواء الطلق حتى بعد منتصف الليل خلافا للقوانين المرعية”.

ويضيف هؤلاء، “استعمال المهرجانات المتنقلة بين الأحياء القديمة والشارع العام و الترويج لها عبر بعض ابواق الإعلام المأجور وبعض الصفحات الخاصة لاتباعهم لجلب أكبر قدر من الزوار والوافدين إلى المدينة حتى لو لم يكن من منفعة مادية كبيرة لهم و للمستثمرين فيها، وذلك بهدف إحداث فوضى عارمة و مستدامة وإقفال للطرق بقوافل الوافدين وما ينتج عن ذلك من رمي للنفايات بالطرق بهدف الوصول إلى أقصى اقلاق راحة و ازعاج ممكن لسكان تلك الأحياء، وفي ظل عدم تجاوب السلطات المختصة مع شكاوى الأهالي بغطاء منهم ، دفعهم لليأس بعد احساسهم بأنهم متروكون لمصيرهم من دون أي رادع”.

زرع المدينة بالتوك توك والغولف كار والموبيلات أما للإيجار أو للقيام برحلات عبر شوارع المدينة القديمة الضيقة والمكتظة، والسماح لهم بالتنقل بكل حرية ومن دون مراقبة خاصة ليلا وحتى ساعات الصباح الأولى مع موسيقى وفوضى وصراخ وحتى استعمال الطبل والدربكة بهدف أيضا التسبب بأقصى ازعاج لسكان هذه الأحياء.

ولا ننسى هنا قانون البناء الجديد الذي حاكوه بحرفية وبشكل يتلاءم مع مشروعهم المذكور فقد سمح بكافة أنواع الاستثمارات السياحية في الأحياء السكنية القديمة من دون تصنيف لها واستثناءات وضوابط

الهدف المبتغى من وراء كل تلك التعديات والتجاوزات هو وضع الأهالي أمام أحد خيارين:

إما تحمل كل نتائج تلك التعديات التجاوزات والفوضى العارمة

وإما بيعونا عقاراتكم او يتم تأجيرها بالسعر الذي يناسبنا لنستثمرها او يوجد من يستثمرها مقابل عمولة كبيرة ومربحة

من سوء حظ المدينة أن وُضِعَت بين أيدي جماعة “كارتيل” يملكون السلطة والمال وبلا ضمير ولا أي حس اجتماعي تضامني همهم جمع وجني الثروات والسيطرة على كل مفصل أو مرفق استثماري في المدينة وجعل أبناء المدينة خدمتجية عندهم يستعطون الوظائف والاعمال منهم ليعتاشوا مقابل تجديد البيعة لهم ولأحفادهم من بعدهم عند كل استحقاق وذلك لاستمرار واستدامة سيطرتهم على المدينة و قرارها.

المبكي في الامر أن كل منهم يتوجه مساءً إلى ڤيلّته البعيدة كل البعد عن ضوضاء و فوضى المدينة ، ويجلس بهدوء وراحة ويشرب نخب ما ستجنيه استثماراته من تلك الليلة الحمراء الصاخبة في المدينة ، من دون أن يرف له جفن تجاه معاناة أهله في المدينة.

المصدر :صوت بيروت إنترناشونال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى