أخبار محلية

داعمو فرنجية أطفأوا محرّكات ألسنتهم والتزموا الصيام التام

وكأن قيادة تيّار المردة آخر المعنيين بترشيح زعيم التيار التاريخي إلى رئاسة الجمهورية. من كانوا يطلّون بانتظام على الشاشات كيوسف سعادة وروني عريجي وفيرا يمين ويوسف فنيانوس وسليمان فرنجيه (الميتر) أطفأوا محرّكات ألسنتهم والتزموا الصيام التام. لا حسّ. لا همس. لا حراك. لا نقاش. لا مقابلات. حتى طوني، المكلف النطق باسم والده، بات مثل الشيخ سعد. يغرّد في المناسبات والأعياد المسيحية والمحمدية ويبدع. وهذه واحدة من لمعاته: «رأس السنة الهجرية، مناسبة اليوم، نرجوها محطةً لهجرة مُختلف العراقيل التي تمنع ولادة فجر لبنان الجديد. أعاده الله على كل اللبنانيين بظروف أفضل وأيام أجمل». فجر لبنان الجديد الذي عناه طوني، ينبلج حصراً لحظة يتأمّن 65 صوتاً للوالد… مهما كان الثمن.

جرّبت استقاء معلومة ما من موقع التيار الفستقي، من دون نتيجة. ماذا يفعل سليمان فرنجيه، كمرشّح لرئاسة الجمهورية؟ من يزور؟ من يستقبل؟ ولا شيء.

أبرز ما قرأته على الموقع أن جان بطرس مثّل رئيس التيار في العيد الوطني البلجيكي والسيدة ماريا يمين مثلت رئيس تيار المرده سليمان فرنجية في افتتاح المعرض الفني «روح صليبا الدويهي بريشتي» إلى خطاب فخامة الرئيس المحتمل النوعي في ذكرى مجزرة إهدن.

وكأن تيار المردة سلّم زمام قيادته، ولأجل بعيد، إلى حامل الخواتم يعاونه في القيادة الشيخ نبيل قاووق ولفيف من أعضاء كتلة الوفاء للمقاومة الإسلامية ومجلس شورى الحزب القائم مقام المكتب السياسي لتيار المردة.

ومَن الأكثر حنكة من الشيخ قاووق في حشر «جماعة التحدي والمواجهة» بأسئلة محرجة كهذا السؤال «هل تراجعتم عن قراركم بتعطيل نصاب الجلسات إذا كان سينتخب فيها الوزير سليمان فرنجيه؟ من حق اللبنانيين أن يسمعوا جوابكم».

ماذا لو كان جوابهم: «نعم تراجعنا»؟

وكأن انشغال المرده في مكان آخر كالعمل الحثيث لتحطيم رقم أكبر قرص كبة (عشرون متراً مربعاً) أو التحضير لمسابقة بالشعر المحكي موضوعها خصال البك وفروسيته، أو تنظيم مؤتمر دولي في طاولة الزهر بعنوان «لعبة الفرنجية، واقع ومرتجى».

وكأن تيار المرده، سلّم بمشيئة راعي الإنتخابات الرسمي المطلقة، أيقونة البرلمانات العربية، فإن دعا «الإستيذ» إلى جلسة لبّوا الدعوة بفرح عظيم كأنهم في عيد الشعانين. وإن خرج المعاون أول بعد جلسة مخيبة لطموحات «الثنائي» لحقه الرتباء وليم وطوني وميشال وفريد وفريق التعطيل عن بكرة أبيه. يستقبل «دولته» لودريان بصفته وباسم الرئيس وصانع الرئيس. يرطن بالفرنسية المشبعة بالـ»أغ «بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن فرنجيه.

يقبل ويرفض باسم فرنجية. «الإستيذ» هو العرّاب وسليمان «فليونه».

عماد موسى – نداء الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى