أخبار محليةخاص

هل للصحناوي مصلحة في ترشيح نديم الجميل على لائحته؟

يسعى رئيس حزب الكتائب سامي الجميل لترشيح ابن عمه نديم الجميل على لائحة انطوان الصحناوي في بيروت الاولى وقد عقد اكثر من اجتماع مع الصحناوي خارج لبنان لهذه الغاية، لأنه بذلك يضرب عصفورين بحجر واحد:

اولاً: يتخلص من إمكانية ترشيح نديم على لائحة القوات لما يشكل الامر من إحراج لسامي تجاه مجموعات الثورة.

ثانياً: يتخلص من عبء تأليف لائحة كتائبية منفردة لما يترتب على ذلك من عبء مالي ولما لذلك من مخاطر للخسارة، خاصةً أن سامي تبلغ من المجموعات الناشطة في بيروت الاولى بأنها لن تقبل بالتحالف الانتخابي مع الكتائب.

لكن حتى الآن لم يحظ الجميّل بجواب واضح من الصحناوي، لأنه هذا التحالف بين الكتائب والصحناوي سيكون له تبعات سلبية على المعركة الانتخابية للصحناوي في الاشرفية:

أولاً: أن إنضمام نديم على لائحة الصحناوي سيعرضها لهجوم مباشر ومركز من قبل القوات اللبنانية، التي ساءت العلاقة بينها وبين الصحناوي مؤخراً، فستعتبر القوات ان لائحة نديم-الصحناوي ستستقطب جزءاً كبيراً من القواتيين بإتجاهها مما سيعرض لائحة القوات لخطر الحصول على حاصل انتخابي واحد. وبالتالي لا مصلحة للصحناوي باستفزاز القاعدة القواتية وتحويل المعركة الانتخابية من معركة ضد التيار الوطني الحر إلى معركة ضد القوات لأنهم يأكلون من نفس الصحن.

ثانياً: تبيّن معظم الاحصاءات بأن لائحة الصحناوي ليست بعيدة جداً عن نيل حاصلين وبالتالي فإن إنضمام نديم الى هذه اللائحة سوف يؤدي إلى ذهاب الحاصل الثاني اليه، فيما أن الصحناوي قد يستطيع ربح مقعد إلى جانب النائب جان طالوزيان، وبالتالي فإن وجود نديم سوف يخطف المعقد الثاني من الصحناوي خاصة أن اللائحة لن تحصل على 3 حواصل في ظل تحالفها مع نديم.

ثالثاً: إن وجود نديم الجميل في هكذا لائحة ومواقفه الرمادية من الثورة سوف يعطي المجتمع المدني في بيروت ألف حجة كي يهاجم هذه اللائحة وسوف يصعّب على الصحناوي إمكانية جذب أصوات من خارج الاحزاب.

فالتأخير بإنهاء اللوائح في بيروت يتوقف على قرار الصحناوي، فهل يكش ملك؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى