أبرز الأخبار

3 نقاطٍ تكشف قوة “حماس” خلال حربها مع إسرائيل.. ما هي؟

هدنة تعيشها غزة في الوقت الحالي، بعد حرب استمرت نحو 49 يوماً، بين حركة حماس، والتي لا تمتلك أسلحة معروفة، وجيش إسرائيل النظامي، المسلح بعتاد مصنف عالمياً، وتقنيات هي الأحدث.

اعتمدت حماس على صواريخ مصنوعة محليا، وبنادق AK-47 معدلة، ومدافع رشاشة سوفيتية قديمة، لتصنع ترسانة من الأسلحة القديمة والرخيصة والمستعملة وتستخدمها في هجوم متعدد الجوانب على إسرائيل، واستطاعت السيطرة، إلى حدّ ما، على الفجوة بينها وبين الجيش الإسرائيلي، بحسب تقرير لمجلة “فورين أفيرز”.

فكيف تواجه حركة محلية جيشاً نظامياً مزوداً بأحدث المعدات التكنولوجية؟

أسباب تكنولوجية.. وتكتيكات قديمة

لفتت فورين أفيرز إلى صعوبة في الحرب الإسرائيلية على حماس رغم فارق التفوق الإسرائيلي من حيث العدد والعتاد ومصادر التمويل المالي واللوجستي.

وأرجعت المجلة استحالة هزيمة حماس لتضاؤل الفجوة بين القوتين لأسباب تكنولوجية، مما يتيح للحركة التصرف بطرق تحاكي عمليات الجيوش النظامية.

وساعدت التكتيكات القديمة، مثل بناء متاهة من الأنفاق تحت قطاع غزة في صدّ خصم أقوى وجعلتها قادرة على أسر نحو 240 شخصاً.

صناعة محلية عسكرية

ظهر مقاتلو حماس في العديد من الفيديوهات يحملون بنادق AK-47 الشهيرة بعد تطويرها، وهو ما أكده الخبير العسكري في الجيش الأميركي، مايك ليونز، إذ قال لشبكة “سي إن إن”: “حماس أجرت تعديلات على المعدات القديمة لجعلها فعالة أكثر، أو جعلها أكثر توافقا مع ساحات القتال”.

ولطالما افتخرت حماس بتصنيع صواريخ القسام داخلياً في العديد من المناسبات، ولكن القائد السابق للقوات الأميركية في الشرق الأوسط، فرانك ماكينزي، قال إن الحركة لم تبنِ نظام التوجيه للصواريخ الجديدة في غزة وإنها حصلت على المساعدة التكنولوجية لتجميعها من إيران بحسب ما ذكر للقناة الأميركية.

ولا مجال للمقارنة بين ميزانية الجيش الإسرائيلي العسكرية، والتي تجاوزت الـ23 مليار دولار هذا العام بحسب موقع أكسيوس، مع ما تتكلفه حماس من أجل أسلحتها الخفيفة أو المتوسطة في أحسن الأحوال.

وقال خبراء عسكريون لـِEuro news، إن تقديراتهم أن ميزانية حماس العسكرية السنوية تصل لمليار دولار. كذلك، يشير المطلعون إلى أن الحركة الفلسطينية استطاعت، بما تملك، أن تكبّد إسرائيل خسائر مالية كبيرة منذ هجوم 7 تشرين الأول، وبشكل يومي. فما تكلفة أبرز الأسلحة عند الطرفين؟

– لا يقل سعر دبابة ميركافا الإسرائيلية بجيلها الرابع عن 3.5 مليون دولار بحسب موقع ديفينس نيوز، إذ تستهدفها حماس بصاروخ ياسين 105 المحلي الصنع الذي لا تتجاوز تكلفته بضعة مئات من الدولارات.
– كل صاروخ تطلقه إسرائيل من نظام القبة الحديدية يكلّفها 50 ألف دولار بحسب Axios، والهدف اعتراض صواريخ حماس التي لا يتجاوز سعر الواحد منها، تحديدا صاروخ قسّام، 300 دولار فقط، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.
– طائرة F35 الأميركية الصنع والتي يتجاوز سعر الواحدة منها 100 مليون دولار بحسب موقع USA Today، تستخدمها إسرائيل بهدف القضاء على أنفاق حماس والتي تقدر تكلفة حفر كل نفق وتجهيزه بمعدات مختلفة كشبكة اتصالات مثلا بـ3 ملايين دولار، بحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، التي تحدثت عنها صحيفة NBC news.

ونشرت حماس على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مصورا لذخيرة أسقطتها على الجنود الإسرائيليين باستخدام طائرة دون طيار.

وحلل أستاذ الأمن والدفاع في جامعة كولومبيا الأميركية، ستيفان بايدل، الفيديو المنشور قائلا: “الطائرات بدون طيار هي الشيء الوحيد الذي فاجأني، كنت أعتقد أنهم يملكونها، ولكن ليس بهذا المستوى من التطور، بلا شك هناك تدريب لمعرفة كيفية استخدام الأجهزة ومعرفة أي القنابل ستكون الأكثر فعالية لأهدافها”.
سبب مالي

أشارت وكالة بلومبرغ إلى أن إمبراطورية حماس المالية، تعتمد على العملات المشفرة ومصادر داخلية وخارجية تُقدر بأكثر من مليار دولار سنوياً، وأنها صيغت بعناية لتجنب العقوبات الغربية، مما يجعل من الاستحالة السيطرة عليها من إسرائيل وحلفائها.

واتهمت وزارة الخزانة الأميركية في بيان منصة بينانس أنها سمحت لمجموعة متنوعة من الجهات “غير المشروعة” بالتعامل بحرية على المنصة، وذكرت البيانات أن من بين هذه الجهات حركة حماس التي تلقت أموالا من خلال هذه المنصة. (بلينكس – blinx)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى