أخبار محلية

من هو الابديل عن فرنجية ؟

في ضوء هذه المعطيات السلبية، تطرح بعض الأوساط المسيحية المستقلّة التي تكنّ التقدير والاحترام لقيادة الحزب السؤال التالي: ألا يوجد شخصيات مسيحية أخرى غير سليمان فرنجية يمكن أن تحظى بثقة الحزب وحركة أمل وتكون قادرة على قيادة الحوار الوطني ومعالجة الملفّات الأساسية في البلاد وتكون مقبولة من بقيّة الأطراف اللبنانية، وخصوصاً المسيحية؟

تضيف هذه الأوساط أنّ من الغبن للبيئة المسيحية أن يُحصر التنافس على موقع الرئاسة الأولى بشخصيات محدودة من هذا الطرف أو ذاك أو تحويل المعركة الرئاسية إلى معركة تحدٍّ وفرض شروط مسبقة. فهناك شخصيات مسيحية كثيرة دافعت وتدافع عن خيار المقاومة والعلاقة مع سوريا وضحّت كثيراً في سبيل التحالف والتعاون مع الحزب في الظروف الصعبة. ولدى هذه الشخصيات رؤية إصلاحية اقتصادية وعلاقة جيّدة مع بقيّة الأطراف، خصوصاً البطريركية المارونية وبعض الأحزاب المسيحية، إضافة إلى علاقاتها الجيّدة مع الأوساط الدولية.

لذلك من مصلحة الحزب وحركة أمل إعادة النظر في آليّة خوض المعركة الرئاسية وتحديد ما هو المطلوب للشعور بالطمأنينة وعدم حصر الرهان بشخصية وحيدة هي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لأنّ ذلك سيزيد الانقسام في البلاد ويعزّز دعوات التقسيم والفدرالية ويدفع كلّ الأطراف المسيحية إلى المزيد من التحالف والتعاون في مواجهة الثنائي (حركة أمل والحزب)، وهذا لا يصبّ في مصلحة المقاومة ومشروعها المستقبلي.

هل يعيد الثنائي التفكير في خطة العمل وفتح الباب أمام خيارات أخرى أم انتظار فرج لن يأتي قريباً هو الخيار الوحيد؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى