أبرز الأخبار

تصريح “صادم” لرئيس بلدية بشري السابق: خطيئة كُبرى وقع بها الأهالي ونيّة “خبيثة” من داخل البيت!

كشف رئيس بلدية بشري السابق الشيخ سعيد طوق أن “الشهيد مالك طوق هو من أخذني إلى القرنة السوداء ودلني على الخراطيم وأخبرني عن خطورتها على المياه الجوفية، وكلامه في هذا الموضوع جاء مطابقاً لآراء الخبراء، مالك كان الحارس الفعلي للقرنة وقد خسرناه كذلك هيثم إبن العائلة المدافع عن حقوق بلدته، خسرناه أيضاً وهذا مؤلم ويطال كرامتنا”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال طوق: “أنا لم أشارك في مراسم الدفن، لأنه لا يجوز في عاداتنا الدفن قبل معرفة القاتل، وفي رأيي إقامة المراسم بهذه السرعة ينم عن نية لتمرير المسألة”.

وأضاف “التحقيق يتابعه الجيش بكل جدية ولنا ملء الثقة بتحقيقاته، نعلم أن مالك قتل عن طريق الخطأ، والمطلوب معرفة كيف قتل هيثم، فإن ظهر الفاعل نوفر على أنفسنا مشاكل كبيرة وإلاّ سنعود إلى عاداتنا العشائرية”.

وأوضح أن “الوحيد الذي تناول هذه الأزمة بشكل جدي ومنطقي هو النائب فيصل كرامي حين تحدث عن بركة ماء تروي المزروعات والماشية في الضنية، تجنبنا المشاكل بين أهل بشري وأهل بقاعصفرين، وهذا كلام مسؤول ويعالج لُب المشكلة وبالتالي الحل هو بتأمين المياه للري لأهل بقاعصفرين والضنية والعرب، بعدها ينتهي البحث بملكية القرنة السوداء، وهذا الموضوع عرضته سابقاً في القصر الجمهوري امام غرفة الأوضاع في العام 2004 ثم ذهبت به إلى وزارة الطاقة وتم تعيين 3 خبراء رفعوا تقريرهم لمجلس الوزراء الذي قرر إزالة التعديات وإنشاء بركة في الضنية ولم يعترض يومها أحد، لأن قرار إنشاء البركة أراحهم”.

وتابع “هذه المنطقة محمية بموجب مراسيم لأنها تقع ما فوق إرتفاع الـ 2400 متر، ولأنها مصدراً للمياه الجوفية التي تغذي معظم ينابيع لبنان، وعتبي على أهل بقاعصفرين هو أنه لو قام أحد أبناء بشري بالتعدي على أهل بقاعصفرين كنا سلمناه، في المقابل يأتي أحد أبنائهم ويغدر بشبّاننا هذا غير مقبول”.

وشدد على أنهم يعملون على “إزالة التعديات على مياه القرنة السوداء بسبب تقاعس الدولة عن أداء واجبها، وتأخر صدور القرارات القضائية، والمشكلة ليست عند القضاء بل عند السلطة السياسية التي تتدخل بقراراته، وعلى هذه السلطة معرفة أن التعدي على الثلاجات في القرنة السوداء يهدد المياه الجوفية وينابيع بشري وإهدن والضنية وعيون أرغش وجباب الحمر والحل ليس بفض النزاع العقاري بل بتأمين المياه للضنية، فليكملوا تنفيذ البركة”.

وناشد طوق المعنيين بالقول: “ما تجربونا، في بشري كما في الضنية جماعات غير منضبطة، وبشري لا تُمس، وكرامتنا فوق كل إعتبار، والتعدي على كابلات مصاعد التزلج أمر مختلف، وربما كنا نحن قد أقدمنا على شيء من قبل؟ موضوع الكابلات لا يشبه القتل، هناك دم سال وقتل شباننا، واليوم نحن في بشري يد واحدة، ولا احد ينقذنا إلا تحقيقات الجيش اللبناني”.

ولم يستبعد أن “تكون الحادثة مفتعلة تهدف إلى تحويل الأنظار عن الدخول الإسرائيلي إلى بلدة الغجر وسط سكوت مريب من قبل السلطات اللبنانية “.

وختم طوق بدعوة السياح إلى العودة الى المنطقة إذ أن “شيئاً لم يتغير على الصعيد السياحي والجيش منتشر والمنطقة آمنة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى