حزب الله “يزكزك” لباسيل.. نحن من صنعنا حجمك الحالي!

لم يهضم حزب الله بعد ما قام به رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل حول تبنيه ترشيح جهاد أزعور، اذ يعتبر الحزب ان باسيل خرج عن اطار التوازنات التي رسمها الحزب، وبالتالي كان لا بد التدخل من قبل حزب الله لتذكير باسيل بسلسلة وقائع ساهم حزب الله فيها وساعد باسيل للوصول الى ما هو عليه اليوم.

تعتبر مصادر نيابية أن حزب الله اعطى الكثير لباسيل، خصوصا بعد اتفاق مار مخايل، إذ سكت الحزب عن الكثير إكراماً للرئيس السابق للجمهورية ميشال عون الذي ساهم الحزب بإيصاله الى سدة الرئاسة، وأعطى باسيل وزارات لم يكن يحلم بها كوزارة الخارجية، وأبقى وزارة الطاقة معه لعقود، إضافة الى التخلي عن بعض الحلفاء من أجل دعم باسيل.

وتقول المصادر النيابية لموقع “صوت بيروت انترناشونال”، “كان الهم الأساسي لحزب الله عدم اضعاف باسيل في وجه خصمه المسيحي الأول القوات اللبنانية، ورسم الحزب خطة من أجل تدعيم كتلة باسيل بأصوات تخوله الحصول على كتلة وازنة، لكن باسيل غدر بحزب الله عند اقتراب الاستحقاق الرئاسي”.

وتكشف المصادر، عن أن الحزب ألمح لباسيل مرات عدة ان دعم الحزب له في الانتخابات النيابية يجب ان يقابله قبول باسيل بأي مرشح رئاسي يختاره حزب الله، لكن باسيل لم يلتزم، وخرج عن اطار الاتفاق، وبدأ يتصرف وكأنه ليس لديه حلفاء، ورفض ترشيح فرنجية.

وتشير المصادر النيابية الى انه كان لا بد لحزب الله التدخل وتذكير باسيل، بأنه لولا دعم الحزب له لما كانت كتلته بالحجم التي نراها اليوم، فحاول الحزب التدخل مع بعض النواب المعارضين لباسيل، ونجح حزب الله بخطف بعض الأصوات من تكتل لبنان القوي لمصلحة فرنجية، لكن هذه الخطة لم تكن كافية ولم تكن فعالة في وجه حجم الاجماع على أزعور.

بعدها، تلفت المصادر الى أن حزب الله أراد الذهاب بعيداً، وبدأ بالترويج الى فكرة الانتخابات النيابية المبكرة غامزا من قناة باسيل بأنه سيكون وحده في خال حصلت الانتخابات وانه فقد دعم الحزب له، لكن المصادر تؤكد ان هذا الطرح غير جدي ولن يحصل وهناك صعوبة كبيرة لتنفيذه، فدول اللقاء الخماسي تركز على الانتخابات الرئاسية ولا تريد أي تعكير للأجواء التي فرضتها جلسة 14 حزيران.

في المقابل، تقول مصادر في التيار الوطني الحر الى ان باسيل والتيار هما من اعطى حزب الله غطاء مسيحياً لم يكن يحلم به، ويوم كان حزب الله معزولاً، قام التيار بفك هذه العزلة وابرم انفاق مار مخايل لفك الحصار السياسي عن حزب الله.

وترى المصادر ذاتها الى طرح الانتخابات النيابية المبكرة هو من أجل الضغط على باسيل، لكن هذا الضغط لن ينجح وباسيل مستمر برفضه فرض أي رئيس خارج عن إرادة المسيحيين.