أخبار دولية

سفيرة أميركية سابقة متّهمة بدعم الحزب!

اتهم السيناتور الجمهوري تيد كروز السفيرة الأميركية السابقة في لبنان إليزابيث ريتشارد التي رشحها الرئيس الأميركي جو بايدن لتولّي منصب منسق وزارة الخارجية لمكافحة الإرهاب، بتمكين وتمويل «حزب الله» الذي تصنّفه واشنطن «منظمة إرهابية».

وفي خطاب أمام مجلس الشيوخ الذي يصادق على تعيينات كبار الموظفين، انتقد كروز ترشيحات بايدن للمناصب الرسمية في الدولة، موجّهاً سهامه في اتجاه ريتشارد التي اعتبرها غير مؤهّلة لتولّي هذا المنصب بسبب أسلوبها في التعامل مع «حزب الله» حين كانت سفيرة في لبنان ما بين عامي 2016 و2020. وقال: «هذا المنصب في وزارة الخارجية مهم ويجب أن يتولاه شخص مؤهل ويستخدمه للتصدّي للإرهابيين الذين يستهدفون الأميركيين في كل أنحاء العالم. للأسف سجل السيدة ريتشارد يجعلها غير مؤهلة تماماً لهذا المنصب».

وفي تغريدة أرفقها بفيديو لجزء من خطابه أمام الكونغرس، اتهم كروز ريتشارد بـ»تمكين، ومهادنة، وحتى تمويل حزب الله والجماعات المرتبطة به». وقال كروز في خطابه: «ماذا فعلت السيدة ريتشارد حين كانت في لبنان؟ لقد ضغطت من أجل سياسات لتمويل ودعم قوى الأمن الداخلي بأموال دافعي الضرائب الأميركيين»، مضيفاً: «حتى أنّها أشرفت على بناء أكاديمية قوى الأمن الداخلي بتمويل من الضرائب الأميركية»، علماً أنّ قوى الأمن الداخلي في لبنان جهاز رسمي تابع للدولة.

وفي معرض حديثه، أشار كروز إلى أسلوب تعامل ريتشارد مع قضية اللبناني – الأميركي عامر الفاخوري، الذي اعتُقل في لبنان عام 2020 وحوكم على مدى نحو 6 أشهر أمام المحكمة العسكرية بجرائم القتل والعمالة لإسرائيل، قبل أن تنجح الضغوط الأميركية في انتزاع قرار بإخلاء سبيله ليُنقل من ثم بطائرة خاصة إلى الولايات المتحدة.

وفيما اعتبر كروز أنّ ريتشارد فشلت في التعامل مع هذه القضية، أشار أيضاً إلى قرارها بإعادة قوات أميركية أُرسلت لحماية السفارة الأميركية في بيروت بعيد اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في بغداد مطلع 2020.

واستشهد كروز بتقرير لموقع «بوليتيكو» كشف عن أنّ ريتشارد اتخذت القرار بإعادة القوات من دون العودة إلى وزارة الخارجية الأميركية، معرّضة أمن السفارة للخطر. وقال نقلاً عن تقرير «بوليتيكو»، «قالت أولاً إنّها لا تريد إغضاب حزب الله». أضاف: «على رغم التهديدات للسفارة، وعلى رغم واجب حماية حياة الأميركيين الذين يعملون هناك، تركت السيدة ريتشارد السفارة مكشوفة وضعيفة لأنّ سياستها كانت مراراً وتكراراً استرضاء وتجنّب مواجهة حزب الله».

Fox News

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى