أخبار محلية

الرأي العام متعاطف مع القوات

يبدو أن العبارة الشهيرة “ما بصح إلا الصحيح” التي يرددها القواتيون تيمناً برئيس حزبهم، قد بدأت تأخذ بعدها ومداها الوطني الأمر الذي يتمظهر على مواقع التواصل الإجتماعي عند كل استهداف يطال القوات اللبنانية.

التعاطف الذي يبديه الرأي العام من مختلف الطوائف والمناطق بات بديهياً منذ أحداث الطيونة-عين الرمانة وما تبعها من حملة مارسها “حزب الله” على القوات، ليتكرر الأمر عند تصويب التيار الوطني الحر فتشتعل مواقع التواصل بالتعليقات الشاجبة لمنطق التيار، وأخيراً وليس آخراً لم تختلف الردود على كلام الأمين العام لتيار المستقبل عن الإطار نفسه مترافقاً مع موجة من السخرية تجلّت خاصة على صفحات ناشطين من الطائفة السنية الذين أدانوا كلام الحريري وخاصة في الشق المتعلق بالملعب المسيحي.

هذا الواقع من المنتظر أن يؤدي إلى تراجع الهجوم على القوات لأنه يأتي بمفاعيل عكسية وتكشف مدى الثقة التي تحوزها القوات في البيئات الوطنية المتعددة المذاهب، ويبدو أن مجموعات الثورة قد أدركت هذا الواقع الشعبي للقوات فحيّدتها عن “كلن” فهل سلوك القوات الطرقات الوعرة بعيداً عن جنة السلطة قد بدأ يؤتي ثماره؟

لا شك أن القوات اللبنانية هي أكثر الأطراف المتصالحة مع بيئتها ومجتمعها ووطنها، وما هي إلا أشهر قليلة حتى نقرأ مفاعيل هذا التعاطف في صناديق الإقتراع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى