أخبار محلية

“تصعيد… توترات شعبية في الأيام القليلة المقبلة

هل تبدّل المشهد السياسي؟, سؤال تبرّره المواقف الأخيرة، وتحديداً تلك التي أتت في خطاب “الثنائي الشيعي” المؤيد لترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، والذي انتقل من التصعيد إلى التحذير المبطّن من المواجهة، تحت عنوان الحوار مع الفريق الداعم لترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، بالتوازي مع شطب خيار الورقة البيضاء.

وأمام هذا الواقع، تتعدّد مجدّداً الخيارات والإحتمالات والسيناريوهات التي ستترجم هذا التحوّل في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية بعد أيام معدودة.

قد يكون من المبكر الإنخراط في أية قراءات مسبقة حول تردّدات الخطاب الهادىء والإعلان عن خيار انتخابي واضح من قبل الفريق المؤيد لفرنجية، خصوصاً وأن تناغمها مع الواقع النيابي، لا ينبىء بأن الإنفراج على خطّ رئاسة الجمهورية قد بات وشيكاً. فالكاتب والمحلِّل السياسي قاسم قصير، يعتبر أن التوتر يبقى قائماً، خصوصاً في حال لم يتمّ التوافق الذي يجري الحديث عنه.

ويشير المحلِّل قصير لـ”ليبانون ديبايت”، إلى أن عنوان المشهد الرئاسي اليوم، بات يُختَصر ب”المعركة الديمقراطية”، حيث أن الفريقين الرئيسيين في المجلس النيابي، يركّزان على الحشد الإعلامي والسياسي لموقفهما من الإستحقاق الرئاسي، وتحديداً من الجلسة المرتقبة يوم الأربعاء المقبل.

وعن مصير الجلسة الإنتخابية، يقول قصير، أن “تحديد موعدها أولاً مؤشِّر على تحوّلٍ ما في المواقف، وكذلك الإعلان عن خيارات عدة وليس فقط خيار الورقة البيضاء ثانياً، مع العلم أن كل الإحتمالات تبقى واردة حتى يوم الأربعاء المقبل”.

أمّا لجهة ما يتوقّعه البعض، ولا سيما في الفريق المعارض لفرنجية عن احتمال أو خيار تطيير الجلسة الـ12 أو تطيير النصاب القانوني لإجراء الإنتخابات، لا ينكر قصير أن “كل طرف سياسي يمتلك أكثر من خيار، وبالتالي، وفي حال لم يستطع الفريق المؤيِّد لفرنجية تأمين الأصوات النيابية اللازمة له للفوز، فهو قد يذهب إلى عدم حضور الجلسة أو فرط النصاب، وذلك بعد إعلان الرئيس بري بالأمس عن انتخاب فرنجية وترك الورقة البيضاء”.

وعن مناخ التصعيد الذي ما زال قائماً، ولو تراجعت لهجة خطاب “الثنائي الشيعي”، يؤكد قصير أنه “في حال لم يحصل توافق سياسي على انتخاب رئيس للجمهورية، فإن ذلك قد يؤدي إلى التوتر والتصعيد، وربما يتطوّر الأمر إلى توترات شعبية في الأيام القليلة المقبلة”.

وإزاء احتدام المنافسة بين أزعور وفرنجية في الدورة الأولى، يعرب قصير عن اعتقاده بأنه في حال “لم يطمئن الثنائي لوصول مرشحه، أو لم يحصل توافق على خيار رئاسي ثالث، فإن تعطيل النصاب يبقى وارداً جدًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى