أخبار محلية

معراب والمعارضة البنّاءة

رغم انعطاف أكثرية القوى المعارضة إلى مطالبة الحكومة والمجلس النيابي بالاستقالة دون تثبيت إمكانية تحقيق انتظام البديل الدستوري، أمّنت مواقف “القوّات اللبنانيّة” من ربط استقالتها من المجلس النيابي بإجراء الانتخابات في السابق، إلى وجوب تكامل عمل السلطات بين تشريعية وتنفيذية اليوم، صورة فاعلة للمعارضة البنّاءة التي تبتعد عن الشعبويّة وتنفر من الانغماس بالقرارات المتسرّعة.

موقف “القوّات” من وجوب إجتماع الحكومة رغم عدم منحها الثقة يوم تشكيلها وقبلها عدم تأييد ولا تكليف رئيسها وتالياً رفض الانضواء في صفوفها، يؤكّد إرتكاز معراب على معايير دستورية بما يخدم المصلحة العامة لا الخاصة.

فهل يستفيق أطراف الحكومة من سُباتهم ويأخذون من موقف “القوّات” درساً في كيفيّة مقاربة القضايا الوطنيّة بعيداً عن حسابات ومصالح هذا الحزب أو تلك الحركة؟ وهل تخرج بعض مجموعات الحراك الثوري من خلف الأحكام المسبقة لميزان شؤون اللبنانيين بمعايير بنّاءة لا هدّامة، فتُميّز بين أرباب السلطة وأبناء الدولة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى