منوّعات

لبناني يتعرّض للدهس والسحل بواسطة سيارة كان يقودها افريقي في الولايات المتحدة الاميركية.. اليكم تفاصيل الحادثة المروعة

صدى الوطن:
برّأت هيئة محلّفين في مقاطعة وين، الاسبوع الماضي، رجلا افريقيا اميركيا متهما بدهس وقتل عامل محطة وقود لبناني في بلدة ريدفورد خلال شهر شباط 2022 من تهمة القتل الجنائي من الدرجة الثانية.

وبحسب محامي الدفاع آدم كليمنتس، فإنّ مكتب الادعاء العام فشل في إقناع هيئة المحلفين بالتهم “المبالغ فيها” في حادثة مقتل عامل محطة الوقود وهو سامي فرحات (53 عاما)، موضحا ان التهم كان يجب ألا تتعدى الفرار من موقع حادث مروري مميت او القيادة المتهورة او القتل غير القصد كحد أقصى.

واردف كليمنتس بأنّ القاضي نفسه اشار لممثلي الادعاء العام مرارا – قبل انطلاق المحاكمة – الى صعوبة ادانة موكله ديفيد فيتزجيرالد (30 عاما) بتهمة القتل العمد، بينما أصرّ الادعاء على انّ المتهم تقصّد الذهاب الى محطة الوقود بنيّة قتل فرحات وهو ما لم يقتنع به أعضاء هيئة المحلّفين.

وفي تفاصيل الجريمة التي وقعت في محطة “ماراثون” الكائنة على شارع بليموث بين آوتر درايف وتلغراف، افادت تحقيقات الشرطة بأنّ فيتزجيرالد ورجلا أسود آخر دخلا المحطة وقاما بشراء بعض الاشياء، لكنهما قاما ايضا بسرقة بعض السلع الأخرى، حسب اشتباه فرحات الذي بادر الى اللحاق بالرجلين الى خارج متجر المحطة.

وأظهرت كاميرات المراقبة الخارجية ان فرحات تعرّض للدهس والسحل بواسطة سيارة كان يقودها فيتزجيرالد أثناء محاولته الفرار مع رفيقه. وقد أدّت الإصابات الخطرة التي لحقت برأس فرحات الى وفاته بعد ثلاثة اسابيع من الحادثة التي وقعت في 27 شباط 2022.

وعلقت المتحدثة بإسم مكتب الادعاء العام في مقاطعة وين، ماريا ميلر، على قرار هيئة المحلفين بتبرئة فيتزجيرالد، في بيان قالت فيه: “بينما نشعر دائما بالإمتنان للمواطنين الذين يخدمون كمحلفين، لا يتعيّن علينا بالضرورة الموافقة على حكمهم ولكن علينا دائما ان نقبله”.

وأوضح محامي الدفاع بأنّ الادعاء عرض على موكله الإقرار بتهمة القتل غير العمد، مع تخفيف العقوبة الى السجن لمدة ست سنوات فقط، غير ان فيتزجيرالد رفض الصفقة وطالب بتشكيل هيئة محلفين للبتّ في القضية، وصولا الى تبرئته.

ونفى المحامي كلمينتس وجود أدلّة على حادثة السرقة المزعومة، وجادل أيضا بأنّ موكله كان يحاول الهرب من فرحات وليس قتله لا فتا الى ان حادثة الدهس لم تكن مقصودة لأنّ الضحية تعرض للصدم بجانب السيارة وليس بمقدّمتها.

وقال كليمنتس إنّ تهمة القتل العمد ما كان يجب أن تصل الى المحاكمة، بسبب عدم وجود ادلّة كافية لإثبات التهمة.

واردف أنّه عندما يبالغ الادعاء العام بتوجيه التهم، يضطر المتهم الذي لا يملك الموارد اللازمة للدفاع عن نفسه، الى الإقرار بالذنب في إطار صفقة مع الادعاء، أو أن يبذل وقته وماله لصدّ التهم الموجهة اليه.

يشار الى ان الفقيد كان من سكان مدينة وستلاند وهو متزوج من ماريان فرحات وله منها ان وابنة هما: تيفاني وجميل فرحات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى