أبرز الأخبار

بعد استهداف بعلبك… فخ إسرائيلي لحزب الله!

“ليبانون ديبايت”

شكّل توسيع دائرة العدوان الإسرائيلي وصولاً إلى القصير وبعلبك نقطة فاصلة في مستوى المواجهة عند الحدود الجنوبية، لا سيّما أن استهداف العمق اللبناني سيجرّ حتماً إلى استهداف للعمق الإسرائيلي, فهل أن الأمور ستبقى ضمن ضوابط الضربة والضربة المقابلة؟ أم ستتفلّت الأمور إلى مواجهة واسعة يبدو أن العدو توّاق لحصولها؟.

في هذا الإطار, رأى العميد المتقاعد أمين حطيط, أن “إسرائيل تريد تأكيد نظريتها بالاستفراد, لا سيّما أنها أطلقت عبر المسؤولين خلال الأيام القليلة الماضية عدّة مواقف تركّز على مسألة فصل جبهة الجنوب اللبناني عن قطاع غزة, حيث قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت أنه في حال تمّ التوصّل إلى هدنة في قطاع غزة, فإنه سيكثّف النار ضد حزب الله حتّى يستسلم”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال حطيط: “إسرائيل على ما يبدو, ماضية قدماً في سياسة الإستفراد, وهذا الأمر استوجب موقف من حزب الله ليؤكد للعدو الإسرائيلي جهوزيته وتأكيده على تثبيت معادلة الردع, فإذا مضى قدماً في الإستهداف فالحزب سيمضي قدماً في إخراج السلاح الجديد الذي يثبّت معادلة الردع”.

وأضاف, “لذلك كان استهداف الطائرة (هرمز 450), وهي أهمّ طائرة استطلاع من دون طيار تملكها إسرائيل, من ناحية أهميتها التقنية وبكلفتها, فعدّة اعتبارات تفرض الأهمية لهذه الطائرة”.

وتابع, “العدو الإسرائيلي فوجئ وصُدم باسقاط الطائرة, كما انه فوجئ بأن الطائرة سقطت على الأراضي اللبنانية, وخَشِي أن تصل الى يد حزب الله إلى هذه الطائرة وتكشف ما فيها من أسرار, لذا الرد الإسرائيلي كان سريع عن مناطق بعيدة عن الجبهة, وتحديداً في عمق البقاع, وادّعى أنها مراكز للدفاع الجوي, إلا ان ذلك غير صحيح, فهو قصف أهدافاً مدنية”.

واعتبر أن “قصف الأهداف المدنية هي نوع من الإستدراج لحزب الله لقصف أهدافٍ مدنية, لفتح المواجهة على حرب واسعة”, مشيراً إلى أن “حزب الله حتى اللحظة يدرس خطواته بدقّة عالية, ويعمل ضمن خطيّن, خط تثبيت معادلة الردع وفقاً للقواعد والقيود التي وضعها للجبهة, وخط عدم الإنجرار, أو السقوط بالفخ الذي ينصبه العدو الإسرائيلي, بالذهاب إلى الحرب المفتوحة”.

وأكّد أن “حزب الله يعتبر أن الحرب المفتوحة ما هي إلا خدمة لإسرائيل, وللولايات المتحدّة الأميركية, وخدمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو لأن من شأنها توريط الولايات المتحدّة الأميركية بحرب ضد حزب الله”.

وأشار حطيط, إلى أنه ” من الناحية الأكاديمية العسكرية, هناك 3 إحتمالات حتى الآن:

– الأول: الجبهة تبقى مرتبطة فعلياً وميدانياً بجبهة غزة, فّإذا وقّع الإتفاق حول جبهة غزة, ينسحب الإتفاق على جبهة الجنوب.

– الثاني: إسرائيل لا تجعل ما يجري في غزة. منسحباً على ما يجري في جنوب لبنان, وتستمر الحرب كما هي.

– الثالث: تصعيد العدو الإسرائيلي للحرب, من أجل الذهاب إلى حرب مفتوحة”.

وعن الإحتمال الأكبر؟ فجزم حطيط, أن “الأمر متوقّف على القرار الإسرائيلي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى