أخبار محلية

وصل عدد الأصوات الداعمة لأزعور إلى نحو 77 صوتاً … من اوقفها ؟

ومع انفجار الأزمة المالية والإقتصادية في تشرين 2019، راهن البعض على دور قد يلعبه أزعور في مسألة التفاوض مع صندوق النقد الدولي، لكن عدم وجود قرار من سلطة «الممانعة» التي استأثرت بالحكومات أخّر إقرار القوانين والقرارات الإصلاحية التي يطالب بها الصندوق.

وبما ان كل مرحلة تفرض هوية الرئيس، عاد اسم أزعور إلى التداول كمرشح رئاسي قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، وقد أصبح اسمه جدياً بعدما كان في لائحة بكركي الاولى وتبناه رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل وعرضه على الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله ضمن لائحة من الأسماء التي يفضل باسيل وصولها إلى بعبدا لتجنب إنتخاب رئيس تيار المرده» سليمان فرنجية، ورفضه نصرالله.

وُوجه ترشيح أزعور بـ»فيتو» قواتي واضح وعدم وجود إتفاق بين المعارضة عليه وانتقال اللعبة إلى مكان آخر بعد ترشيح «القوات» والمعارضة السيادية رئيس حركة «الإستقلال» ميشال معوض وثبات «الثنائي الشيعي» على دعم فرنجية وعدم رضوخ باسيل لمطلب «الثنائي».

وإنطلاقاً من هذه العناصر، ثمة سؤال جوهري يُطرح: لماذا عاد اسم أزعور للتداول كأحد أبرز المرشحين للوصول إلى بعبدا؟
وبعدما وصل عدد الأصوات الداعمة لأزعور إلى نحو 77 صوتاً، تمّت فرملة هذا التقدّم الجدّي بعدما استمهل باسيل المعارضة بعض الوقت، على اعتبار أنه كان يؤكد أنه ضدّ مرشح «الممانعة»، أي فرنجية، وضد مرشح المواجهة، أي النائب ميشال معوض، وهو مع مرشح يجمع بين الأفرقاء ولا يريد وضع «حزب الله» أمام مرشح أمر واقع. لذلك طلب مهلة لإقناع «الحزب» بأزعور.

ويبدو واضحاً عدم اتخاذ «حزب الله» حالياً أي قرار بالتراجع عن دعم فرنجية ويحتفظ بحق تقرير توقيت ذاك التراجع، وهذا الأمر جمّد مساعي باسيل الرئاسية. وهنا يوضع رئيس «التيار الوطني الحر» امام عدة خيارات أبرزها: إستكمال إتفاقه مع المعارضة لفرض أمر واقع رئاسي يترافق مع دعم دولي خصوصاً في ظل اتفاق مسيحي عريض ودعم معارض من كل الأطياف حول الإسم، أو إستمراره بالتريث لحين نضوج تسوية إقليمية ودولية، أو يعود إلى بيت طاعة «حزب الله» ويسير بفرنجية. لذلك يجوز السؤال: هل يجرؤ باسيل على استكمال اتفاقه مع المعارضة؟

آلان سركيس – نداء الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى