أخبار محلية

“السيّد”مستاء من تهمة “الكبتاغون”

أشار الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، خلال كلمة في ذكرى رحيل القيادي في “حزب الله” مصطفى بدرالدين، إلى “أنني أتوجه بالتبريك والتعزية إلى الشعب الفلسطيني فصائل المقاومة، وبالأخص حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، وأعزّيهم بالشهداء القادة الذين استشهدوا في هذه الأيام”.

ولفت إلى أنّه “هناك مشكلة في لبنان مثل ما يُبتلى به البعض، من ضيق الأفق والحسابات الضيقة والانفصال، عن الواقع والتنكر للتطورات”، متسائلًا “هل يمكن أن يقارب أحد بصحّة وسلامة وصوابية، الاحداث في لبنان بمعزل عن أحداث المنطقة؟”.

وشدد نصرالله، على أن “العدوان على غزة بدأه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، من أجل اغتيال قادة سرايا القدس”، مشيرًا إلى أنّه “من المؤسف استمرار الصمت العالمي، والولايات المتحدة الاميركية منعت إصدار بيان إدانة، لقتلها النساء والاطفال في غزة”، مشيرًا إلى أنّ دوافع نتانياهو من المعركة “استعادة الردع الذي تآكل، الهروب من الانقسام الداخلي، ومعالجة الشرخ الحكومي”.

وأكّد أنّ “فصائل المقاومة لديها قدرة عالية على ترميم أي استهداف لقادتها”، مشيرًا إلى أنّه “لم تتراجع ولم تضعف حركات المقاومة ولا متانتها ولا ارادتها، باغتيال قادتها، بل كانت الدماء تعطي دفعا للأمام”، لافتًا إلى أنّه “ثمة هدوء وحكمة في ادارة المعركة ما يفوت على العدو تحقيق اي من اهدافه”، معتبرًا أن “المقاومة في غزة افشلت هدف العدو في ترميم الردع”.

وقال نصر الله، “نحن على اتصال دائم بقيادة المقاومة في غزة ولن نتردد في تقديم المساعدة في أي وقت تفرض المسؤولية ذلك”.

وعن الملف السوري, أكّد نصرالله أنَّ, “سوريا لم تغير موقفها ولا استراتيجيتها ولا محورها, والمتنافسون في تركيا يتنافسون على تقديم خيارات يبدو أنها هي المقبولة لدى الشعب التركي وترتبط بحل الموضوع مع سوريا والحل السياسي معها، اليوم سوريا التي انتصرت حاضرة بقوة في الانتخابات التركية”.

وتابع, “في ظل المقاطعة العربية كان شرط سوريا للعودة إلى الحضن العربي هو قطع علاقتها مع إيران ليأتي رئيسي ويؤكد عمق العلاقة بين البلدين وأن سوريا لم ولن تغيّر موقفها”.

واستكمل, “نحن مع كل تطور إيجابي حول سوريا ونحن من نتلقى التبريك بكل نصر معنوي وسياسي وعسكري لسوريا, ونرى في كل تقدم وتعاف ونصر لسوريا وجوه شهدائنا وتضحياتهم وغربتنا يوم انتقدنا العالم لخيار دعم سوريا”.

في سياق متّصل, اعتبر نصرالله أنَّه “لو كان حزب الله يمسك بقرارات الحكومات اللبنانية من زمان كانت الحكومة اللبنانية شكلت وفدَا وذهبت الى سوريا للمفاوضات”.

وأضاف, “لبنان مطالب باعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا, واذا كان هناك في لبنان أناس منفصلون عن الواقع ماذا نفعل؟ ماذا تنتظر حكومة تصريف الأعمال اليوم؟”.

وتابع, “الحكومة اللبنانية مطالبة بعلاقات سياسية طبيعية مع سوريا وهذا من مسؤوليتها ومن واجباتها ومن الضروريات ويفتح الابواب لحل مشاكل ملحّة ولا حجة على الاطلاق, اذهبوا قبل ان يذهب الرئيس الأسد الى قمة الرياض وهذا لمصلحة لبنان ولا أحد يقوم بليّ يد أحد”.

وأشار نصرالله إلى أنَّ, “مصلحة لبنان الأكيدة السياسية الاقتصادية الأمنية ترتيب العلاقات بشكل طبيعي مع سوريا”.

وحول ملف النازحين, أكّد أنَّ, “هذا الموضوع لا يعالج على منصات التواصل الاجتماعي ولا بالخطابات ولا باليانات بل هذه طرق تأخذ على العنف والفتنة والضغائن والأحقاد مع شعب جار, انسانيا اخلاقيا وطنيا لا يعالج الموضوع بالسباب والشتائم والتحريض, وتحميل المسؤوليات لا يقدم ولا يؤخر، الاضاءة تفيد لمعرفة أصحاب الرهانات الخاطئة والمواقف المتبدلة”.

ولفت إلى أنَّ, “تبدل موقف بعض القوى السياسية من النازحين يؤكد أن موقفهم الأول كان ذا خلفية سياسية لا انسانسية, والحل يكون بتشكيل الحكومة وفد وزاري ويذهب الى الشام لأيام ويتفاوض مع المسؤولين السوريين ويقوم بنقاش جدي وبرنامج”.

ورأى نصرالله أنَّ, “هناك دول خارجية تفرض على لبنان بقاء النازحين وهنا يجب أن تكون المسؤولية والحرية والسيادة”.

وعن ادعاءات عن احتلال حزب الله للقصير وقرى سورية ما يمنع النازحين من العودة, قال: “هذا كذب بكذب ونحن لا نحتل لا بيوت ولا قرى ولا غيرها وأرسلوا وسائل الاعلام لترى, حتى اخواننا الذين ما زالوا بعدد قليل يعرف الجميع أننا لا نجلس في بيت الا ببدل أجار”.

وأضاف, “قبل أيام قيل ان سلاح الجو الاردني اغار على هدف في المنطقة الحدودية في سوريا واتُهم من قتل أنه تاجر مخدرات وأنه الرجل الأول لحزب الله في سوريا، هذا كذب وظلم وخيانة وقلة أخلاق”.

وسأل نصرالله, “أصلا في العديد من المناطق لولا حزب الله هل تستطيع الدولة اللبنانية تفكيك مصانع الكبتاغون وتفكيك شبكات المخدرات؟, وموقفنا الشرعي والديني والأخلاقي واضح منها وحاسم, لا نقبل أن يلوث سلاح المقاومة الشريف بنجس المخدرات وهذا سلوكنا وموقفنا”.

رئاسياً، شدّد أمين عام حزب الله اعلى أنَّ, “التطورات الأخيرة جيدة وتتحسن من زاويتنا, نحن اخترنا مرشحنا ليس كمرشح صدفة, سليمان فرنجية كان مطروحًا بجدية بآخر ولاية للرئيس أميل لحود وكذلك عندما تم انتخاب الرئيس عون للرئاسة, نحن لم نأت بمرشح من خارج التركيبة اللبنانية”.

وسأل نصرالله, “أين حزب الله فرض الرئيس؟ نحن قلنا أن لدينا كتلة في البرلمان وهذا مرشحنا”.

وأضاف, “نعتقد أن حكومة تصريف الاعمال يجب أن تبقى تمارس مسؤولياتها وعملها ضمن حدود الدستور والقانون رغم الصعوبات ومشكورين أنهم يمارسون أعمالهم”.

وتابع, “رأيُنا أن مجلس النواب يستطيع أن يكمل التشريع بشكل طبيعي وليس فقط تشريع الضرورة وهذا لا يؤثر على حافزية وجوب انتخاب الرئيس”.

وأشار إلى أنَّه, “لسنا مع تعيين حاكم لمصرف لبنان ولذلك لم نذهب لتعيين مدير عام للأمن العام, نحن مع التزام حكومة تصريف الاعمال ضمن صلاحياتها الدستورية وعدم تعدي هذه الصلاحيات ولنبحث عن حلول المشاكل ضمن الصلاحيات الدستورية والقانونية, وعلينا نحن اللبنانيين أن نستفيد من الاجواء الحالية في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى