أبرز الأخبار

الهديّة” الثانيّة للأسد: كرسي بعبدا لـ مرشّح بنشعي”

كتب شادي هيلانة في وكالة “أخبار اليوم”:

للمرة الأولى منذ 12 عاماً توافرت الظروف الداعمة لعودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، الّا انّ عودة “نظام الأسد” إلى الحضن العربي تسبب بانقسام المواقف داخلياً وخارجياً، ولعل ابرز المنددين دوليا هو البيت الابيض الذي اعلن رفضه التطبيع مع الاسد وانّ العقوبات على سوريا باقيّة. اما محليا فاكثر ما بدا لافتا  تغريدة “الزعيم الدرزي” النائب السابق وليد جنبلاط، الذي كتب على حسابه على تويتر: “وهل سألوا الشعب السوري اذا كان يرغب في العودة الى الحضن العربي؟ طبعاً لا. الجامعة العربية شبيهة بسفينة الـTitanic تحمل هذا الشعب الى غرق محتوم وقد أعطي النظام شرعية التصرف والذين نجوا من التعذيب أو السجون أو التهجير فان الحضن الحنون كفيل بشطبهم. ومتى بربكم استشرتم الشعوب؟

في المقابل العودة السورية الى الجامعة العربية ترخي بظلالها على الواقع اللبناني وتحديدا الملف الرئاسي، اذ يخشى مراقبون، من ان يصدّق العرب “الضمانات الوهمية” التي يسوقها رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة، فيكون انتخابه بمباركة خليجية – عربية “الهديّة” العربيّة الكُبرى للاسد،  خصوصاً بعد تعويم الاخير في دمشق من جهة، واعلان السعودية أنها لا تضع “فيتو” على اي مرشح من جهة أُخرى.

وهنا يطرح السؤال البديهي: ماذا عن اعلان فرنجية تحالفه لا بل”ولاءه” لكل من الرئيس بشار الاسد وامين عام “حزب الله” السيّد حسن نصر الله؟!
اما على الضفة الاخرى، فيشير مطلعون على حركة واشنطن الدبلوماسية، انّها لن تهضم فكرة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية يكون امتداداً للعهد السابق الذي منح ودائع  للنظام في ايران.

لذا هناك اطراف في لبنان تراهن على واشنطن لاسقاط مشروع الممانعة رئاسيّا، وتعتبر انّه بتوحيد صفوف المعارضة والثبات على موقف مصيري واحد بالاتفاق مع اكبر كتلتين مسيحيتين (اي التيّار الوطني الحر والقوّات اللبنانية)، يمكن تعطيل النصاب او الاتفاق على مرشّح قادر تسجيل خرقٍ ما في المسار نحو “عهد جديد”.

لذلك فإن عدم نزول القوى المناهضة لخط الممانعة عن شجرة التكابر، سيؤدي حكماً في نهاية المطاف إلى ترجيح كفة فرنجية الرئاسية…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى