أبرز الأخبار

صورة “قبيحة” وعذر “أقبح”… إليكم ما حصل في الضنية!

“ليبانون ديبايت”

لم تقتصر جهنّم اللبنانية على المواطنين فقط، إذ لم يعد هذا البلد أرضًا آمنة حتى للحيوانات البرّية.

وفي آخر فصول التعدّيات على الحياة البرّية في لبنان، نشرت “الوكالة الوطنية للإعلام” خبرًا مفاده اصطياد خنزير بري ضخم يُقدّر وزنه بقرابة الـ 350 كيلوغرامًا في بلدة عاصون ـ الضنية.

هذا الخبر لم يكن مفاجئًا بحدّ ذاته، فقد اعتدنا في لبنان على مثل هذه “الجرائم”، إلّا أنّ العذر جاء أقبح من الذنب إذ برّرت “الوكالة الوطنية” هذا الفعل الشائن، لا بل أكّدت أنّ أهالي المنطقة قد اعتادوا على اصطياد هذه الحيوانات “خوفًا منها ومن الأذى الذي تسبّبه للأهالي والأطفال على وجه التحديد”.

هنا تكمن الشبهة الأولى في هذا الخبر، إذ لم نسمع حتى اليوم عن خنزير برّي دخل إلى منزل أهالي المنطقة أو سبب الأذى لساكنيها أو “أكل” أطفالها.

كما زعمت “الوكالة” أنّ هذه الحيوانات تعبث أيضًا بالأراضي الزراعية وتفسدها… وعليه نسأل: لماذا لم يُنشر أي خبر بشأن هكذا حادثة في السابق؟ تمامًا كما نُشر خبر هذا الإعتداء اليوم.

وإذا كان لا بدّ من الغوص في خلفيات هذه الحادثة، نجد أنّ التمدّد السكاني و”البشري” هو مَن يعبث ببيئة و”مَسكَن” هذه الحيوانات، بخاصة أنّ الصور المنشورة من عملية اصطياد هذا الخنزير أظهرت زيف المعلومات التي تضمنّها خبر “الوكالة”.

فالخنزير البرّي الذي وقع ضحية سوء الرقابة في لبنان، اصطيد بشكل “عشوائي” وفي مكان بعيد كلّ البعد عن التجمعات السكنية، بحسب الصور المنشورة.

وعليه لا يجوز التفاخر بارتكاب هذه الجريمة، والعَتب لا يوجَه فقط إلى “الوكالة” التي تبدو في بعض أخبارها وكأنّها تسوّق لمثل هذه الأفعال، بل يوجَه أيضًا إلى النيابة العامة البيئية التي لم تُحرّك ساكنًا بعد!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى