أخبار محلية

السعودية وايران للمسؤولين اللبنانيين: «دبروا راسكم»

عند بدء التقارب الايراني – السعودي، هلل عدد كبير من اللبنانيين لمناخ التهدئة الذي سينعكس على المنطقة ومن بينها لبنان واقتطعوا اشواطا كبيرة في تصور التسوية التي سيشهدها لبنان بما ان الساحة اللبنانية مكشوفة دائما للخارج علما ان الرياض وطهران كانتا تتحاوران لترتيب العلاقة وحسن الجوار دون ان تتدخلا فورا في ازمات الدول التي تدور في فلكهما منها اليمن، العراق ولبنان وغيرها. ومع تقدم المفاوضات بين البلدين، وضع كل فريق لبناني تصوره لمستقبل لبنان وما سيمر به البلد وان ازمته الاقتصادية والمالية شارفت على الانتهاء بما ان المملكة العربية السعودية والجمهورية الايرانية الاسلامية تتواصلان مع بعضهما وتعملان على اخماد التوتر قدر المستطاع. انما للاسف، غاب عن ذهن المسؤولين اللبنانيين ان هناك اولويات عند الرياض وطهران وان لبنان ليس بالضرورة على رأس القائمة فبدأوا بالتخبط السياسي ورفع السقوف عندما لم تتحقق امنياتهم بالسرعة التي تخيلوها. اضف على ذلك، وبعيدا عن الخطابات والتصاريح الوطنية والسيادية، اكملوا بربط مصير لبنان بـ»بورصة المنطقة» الملتهبة والتي تحتاج لحلول جذرية فزادوا البؤس واليأس عند الشعب اللبناني وبقي لبنان «في الانتظار» الى ان يأتي الفرج على يد الخارج. وهنا، اعادوا احباط المواطن اللبناني مرة جديدة حيث اظهروا انهم لا يملكون خطة سياسية واضحة وشاملة لنجدة لبنان وشعبه. واليوم، لا يزال الشعب اللبناني ينتظر كلمة السر من الخارج سواء من الرياض او طهران او واشنطن او فرنسا ليبني على الشيء مقتضاه ويعرف ما هو مصيره.

الديار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى