أبرز الأخبار

بورصة الاسماء تبدأ بثلاثة وتنتهي بعشرة.. بكركي تدخل جولة جديدة من الاتصالات

ميرا جزيني / ليبانون فايلز

على عكس ما كان يرجّحه عدد من الافرقاء السياسيين المحليين، وعدد من الاعلاميين المهتمين بموضوع الاستحقاق الانتخابي الرئاسي في شكل مباشر ومفصّل، بدا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أمس، لدى خروجه من اللقاء الثاني (خلال شهرين) مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، بدا ثابتا في وضعه كمرشح جدي ومستمر، لرئاسة الجمهورية.

ومن دون أن يلفظ مصطلح “أنا مرشح للرئاسة”، تحدث فرنجية بإسهاب، مؤكدا من الصرح، أنه لم يكن يوما معاديا لأي بلد عربي، خصوصا للمملكة العربية السعودية، وعندما كانت العروبة تهمة، كنا من أشد المدافعين عنها قال رئيس المردة، وإذ أكد استعداده للحوار مع أي فريق سياسي من دون استثناء، كرر فرنجية مواقفه المتعلقة باغتنام علاقته الشخصية بالرئيس السوري بشار الأسد، وكذلك بحزب الله، في سبيل المصلحة اللبنانية والوطنية، وأدرج في تصريحه من الصرح، عناوين عريضة “لرؤيته” في حال تم انتخابه رئيسا للجمهورية.

في أي حال، بحسب المعلومات المتوافرة لنا، فإن التطور الجديد في لقائه الثاني مع الراعي أمس، هو أن البطريرك، استمع في شكل تفصيلي ومعمق، “للمعطيات المتقدمة” التي عرضها فرنجية، وأبرزها يتعلق بلقاءاته في العاصمة الفرنسية، وببعض من المواقف السعودية ذات الصلة، مؤكدا انه لم يسمع بأي فيتو عليه، كمرشح لرئاسة الجمهورية، لا من السعودية ولا حتى من واشنطن.

وبالتالي خرج فرنجية من اللقاء، بأجواء أفضل من التي كان يتهيبها قبل دخوله اللقاء…
فرنجية قبل انطلاق موكبه عائدا من بكركي، أعرب لمصادر نقلت لـ “ليبانون فايلز”، عن “ارتياحه وعن استشعاره إيجابيات من اجتماعه مع سيدنا البطرك”.

لكن الاشارات التي لا بد من التوقف عندها، ضمن مجريات اللقاء، تتعلق خصوصا بالأوضاع الاقليمية. فإن ما تحدث عنه رئيس المردة، في سياق تصريحه بعد اللقاء، عن تطورات وتغيُّرات مقبلة في الاقليم، وقد بدأت تظهر تباعا، ملمّحا الى علاقات الدول العربية بسوريا، والى تحسن العلاقات السعودية الايرانية، وسواها من مواضيع، تحدث عنها فرنجية في شكل أكثر تفصيلا مع البطريرك الراعي، خصوصا من باب مصالح لبنان، بدءا من مصلحة المسيحيين تحديدا، لجهة وجوب التعامل مع ما هو مقبل في المنطقة، بعقلانية ومسؤولية وجدية، وليس في شكل يسفر عن مسار يجعل “التطورات الحتمية الاقليمية المقبلة” تأتي على حساب المسيحيين، وقد أخذ هذا الأمر، حيزا واسعا من النقاش مع البطريرك الراعي.

من الأسئلة المطروحة الآن: هل يمكن لبكركي، أن تدخل في جولة جديدة من الاتصالات، محليا ودبلوماسيا، من أجل تحريك المسار الرئاسي، الى الأمام بدينامية جديدة، أم أن العُقد والمعوقات، ستبقى جاثمة أمام قاطرة الانتخاب الرئاسي، بفعل التعادلات السلبية، بين حظوظ المرشحين الرئاسيين، الذين ترد أسماؤهم في بورصة الشخصيات المتداولة، وفق أعداد تبدأ بثلاثة ثم تنتهي بعشرة، وبالعكس؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى