أخبار محلية

نصرالله طمأن فرنجية.. وبعض الداخل فاتح تمام سلام الذي لم يُمانع بشرط!

جويل بو يونس – الديار

فيما فرضت فرصة الاعياد عطلة رئاسية لبنانية، مع ترحيل النقاش بالشأن الرئاسي الى ما بعد العطلة، وفيما تتوجه كل الانظار بدءا من الاسبوع الحالي، موعد العودة الى العمل بشكل طبيعي، الى بنشعي حيث يعتقد البعض أن رئيس «تيار المردة» سيحسم أمره قريبا باتجاه إما الاستمرار بالسباق الرئاسي، وإما الانسحاب تيقنّا منه بان امكان وصوله الى بعبدا بات مهمة شبه مستحيلة، في ظل تعنت الاطراف المسيحية الاساسية من «التيار الوطني الحر» الى «القوات اللبنانية» الرافضتين لانتخاب فرنجية، يبدو أن الامور لن تكون بهذه السهولة، كما ترجح مصادر موثوقة.

فالمعلومات من مصادر موثوقة مطلعة على جو فرنجية، تؤكد بانه لن ينسحب راهنا، كما أنه لن يتحدث الى الاعلام قبل أن تتبلور الصورة أكثر فأكثر، وتشير المصادر الى أن ما يعزز هذه النظرية، هو تمسك حزب الله بفرنجية، لا سيما أنه أبلغ كل من يعنيه الامر بان لا خطة باء لديه راهنا، وأن فرنجية هو مرشحه الوحيد.

أكثر من ذلك، تكشف أوساط مطلعة بأن حزب الله، وعلى عكس ما يظن البعض، لا يزال يراهن على تبدل الموقف السعودي من الرفض الى عدم المعارضة، نتيجة التسويات الحاصلة في المنطقة، وفي مقدمها الايرانية – السعودية كما السعودية – السورية.

وعما إذا كان الحزب لم ييأس بعد ولم يتيقن بان وصول فرنجية الى بعبدا بات مستحيلا، مع رفض السعودية كما الاطراف المسيحية في الداخل اللبناني، اشارت الاوساط إن من «ينزل عن الشجرة بمواضيع أساسية وحساسة كاليمن وسوريا وايران، لن يصعب عليه ولن تتوقف الامور على موضوع يتعلق بلبنان»، وتتابع الاوساط «صحيح ان الموقف السعودي راهنا لا يرحب بمجيء فرنجية، لكننا في الوقت نفسه لم نسمع موقفا علنيا رسميا واضحا يؤكد رفض السعودية لوصول فرنجية». وتذكّر الاوساط «بأن اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي الذي تمحور حول امكان عودة سوريا للحضن العربي، واستعادة مقعدها بجامعة الدول العربية، حصل على ارض الرياض، وهذا يؤكد أن ما كان مستحيلا في السابق بات اليوم ممكنا، والامر نفسه قد يحصل بالملف اللبناني».

وعن الموقف الفرنسي، بعدما قيل إن باريس بدأت بتغيير موقفها بعدما تأكدت استحالة تبدل الموقف السعودي، وهذا ما انعكس تغييرا باللهجة الفرنسية من قبل السفيرة آن غريو التي سُرّب أنها ابلغت معارضين لفرنجية ان فرنسا لا تتمسك بفرنجية، لا سيما بعد اجتماع مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل في السعودية، والذي قيل أنه كان سلبيا، تجيب الاوسط بالجزم بأن ما نشر غير دقيق، وتؤكد بان فرنسا لا تزال تتعامل مع ترشيح فرنجية على أنه مرشح رئاسي جدي، وتكشف أن هناك قناعة في السعودية بانه لا يمكن المجيء برئيس يعارضه حزب الله، ومن هنا ففرنسا تراهن على التقارب الحاصل بين ايران والسعودية كما بين السين السين لخلق أجواء تهيء الارضية لامكان غض النظر عن انتخاب فرنجية، شرط وصول رئيس حكومة من طرف 14 اذار.

وهنا تكشف المعلومات بان السعودية شهرت «الفيتو» بوجه السفير نواف سلام، واصفة اياه «بالرجل الاميركي»، ما دفع فرنسا للتفكير بشخصية بديلة وسط حماسة سعودية لعودة تمام سلام الى السراي. وفي هذا الاطار، تكشف المعلومات بان جهة محلية وبايعاز من الفرنسيين فاتحت تماما سلام بالرغبة الخارجية بتوليه سدة رئاسة الحكومة المقبلة، واللافت أن سلام لم يمانع، ولديه رغبة بالعودة الحكومية، لكنه يعتبر أن هذا الموضوع لا يمكن حسمه قبل حسم هويّة رئيس الجمهورية المقبل.

وتفيد بعض المصادر بان سلام يرحب بأن يتولى رئاسة الحكومة، إذا وقع الخيار الرئاسي الجامع على سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. وتختم المصادر بالقول: «بس تركب التسوية كلو بيمشي، وعندما تسمعون بان فرنجية سيصبح رئيسا، فعندها يأتي حكما تمام سلام لرئاسة الحكومة».

وبانتظار أن تهب رياح التسوية الخارجية على لبنان، فالمصادر تعوّل إذا أتى «عدم الرفض السعودي»، على تبديل بمواقف بعض الاطراف اللبنانية الداخلية الرافضة، لا سيما رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وكذلك «القوات» وجزء من «التيار الوطني الحر».

وتكشف معلومات خاصة، بانه سبق زيارة فرنجية لباريس قبل حوالى الاسبوعين، اجتماع مطول ضمه الى أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، حيث حرص فرنجية قبل التوجه الى فرنسا على أخذ التطمينات من حزب الله اولا، وبالفعل هذا ما حصل، إذ تكشف اوساط موثوقة بان السيد نصر الله طمأن فرنجية وأراح هواجسه، حيث جدد على مسمعه بأن الحزب ثابت الى جانب دعم ترشيحه لرئاسة الجمهورية.

وبالانتظار، يبقى السؤال: مَن سيُقنع مَن؟ حزب الله أو الخارج؟ فهل تبقى السعودية على موقفها ومعها القوى المسيحية، فتمنع وصول فرنجية لبعبدا؟ أو أن حزب الله سيتراجع عن دعم فرنجية لصالح مرشح آخر؟ لا سيما أن البعض المطلعين على الملف الرئاسي اللبناني يشير الى ان اسم قائد الجيش جوزاف عون لم يخرج من التداول الرئاسي، لاسيما لجهة نيله دعم بعض الدول الخارجية الاساسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى