أخبار محلية

ماذا يحصل في حارة حريك ولماذا ناشد الاهالي نصرالله؟

علاء الخوري / ليبانون فايلز

بعيدا عن المناكفات السياسية والنظرة الحزبية التي يرى فيها قسم كبير من اللبنانيين الضاحية الجنوبية لبيروت، ثمة نقمة شعبية كبيرة داخل احياء الضاحية ضد تجار المخدرات والمروجين الذين تحولوا الى كابوس لدى قسم كبير من الاهالي في المنطقة وأطلقوا صرختهم بوجه هذه الآفة التي تحولت في السنوات الاخيرة الى عمل يومي يقوم به شبان من جنسيات لبنانية سورية وفلسطينية حيث تحولوا الى سارقين وقطاع طرق ومروجي مخدرات بطريقة احترافية.
في حارة حريك تحول الشارع حيث تتواجد بناية المكتبة العلمية وغيرها من المباني كـ “فاضل وحدرج والبتول وغيرها..” الى مرتع لهؤلاء الشبان الذين يمارسون كل أنواع الجرائم من دون أي حسيب أو رقيب بحسب ما يؤكد الاهالي لموقع “ليبانون فايلز”، حيث يشير هؤلاء الى أن الامور تطورت في الآونة الاخيرة نحو الاسوأ اذ توسعت رقعة تجارة المخدرات ودخلت الى مدرسة حارة حريك كذلك الى الجامعة اللبنانية في الحدت عبر مجموعة من الطلاب الذين اصطادتهم هذه الآفة وباتوا من المتعاطين والمروجين.

قبل حوالى السنة أطلق الاهالي عبر موقعنا صرخة طالبوا من خلالها الاجهزة الامنية والحزبية في المنطقة التحرك السريع قبل أن يتفاقم الوضع وتخرج الامور عن السيطرة، غير أن صرختهم لم تُستجب بل ازداد الوضع سوءا خصوصا وأن السرقات التي تقوم بها هذه المجموعات امتدت لتطال المؤسسات التجارية في المنطقة من محال لبيع الاجهزة الخلوية الى الافران والسوبر ماركت، حتى أن اهالي الابنية في حارة حريك يخشون الخروج منها لتمضية الويك أند خارج المنطقة لأن بيوتهم ستُسرق، وقد حصل ذلك مع العديد منهم.

لم تتوقف ممارسات تلك المجموعات عند هذه الحدود، بل وصلت الوقاحة بهم الى اغتصاب فتاة في الثانية عشر من عمرها وهي من الجنسية السورية وفق ما يؤكد الاهالي، في حين يكشف هؤلاء عن أسماء عدد من المتورطين في جرائم الترويج والسرقة واسماء بعضهم موجودة لدى الاجهزة الامنية التي تمتنع حتى اللحظة من الدخول الى الحي وتفكيك تلك العصابات.
ووسط هذا التقصير الرسمي رفع الاهالي كتابا جديدا لكل من وزير الداخلية ورؤساء الاجهزة الامنية لوضع حد لهذا التفلت وتنظيف الحي حيث يقطنون من جرائم العصابات الموجودة فيه، ولكن حتى اليوم لم تستجب الاجهزة لكل هذه النداءات، كما رفع الاهالي كتابا الى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله للتحرك وتنظيف بيئة المقاومة من الذين يسيئون اليها عبر ممارساتهم اليومية، وطالبوا القوى الحزبية في المنطقة بالتحرك السريع لأن تطور الامور سيكون على حساب الحزب، لاسيما وأن قسما كبيرا من العناصر الحزبية متورط مع هذه العصابات ويعطيها الشرعية والقوة داخل الحي حيث تتواجد الابنية المعرضة للسرقات.

الوضع الامني في الضاحية الى تدهور مستمر، واهالي المنطقة خرجوا عبر الاعلام ووجهوا اصابع الاتهام مباشرة الى عناصر حزبية متورطة مع مجموعة من المطلوبين بجرائم سرقات وترويج مخدرات، وهذا ما يردده رواد المقاهي أو اهالي المنطقة الذين يتهمون الوافدين الى الضاحية بتدمير المنطقة بطريقة ممنهجة وهذا الامر لا يعكس حكما نمط عيش الاهالي الذين يؤكدون وقوفهم الى جانب المقاومة ضد الاحتلال ويسعون الى ازالة الصورة الرائجة أمام الرأي العام لمنطقة الضاحية من خلال ممارسة مجموعات خارجة عن القانون تركتها الاجهزة الامنية لتسرح وتمرح في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى