أبرز الأخبار

الانتخابات البلدية طارت بصفقة !

كتب المحرر السياسي

ان توافقوا ” خربت” وإن اختلفوا ” خربت” ايضاً.

اليوم حسم الخلاف على الخلاف ،فكان توافق على الخراب.. والحجة هذه المرة عدم اقرار الاعتمادات لإجراء انتخابات المجالس البلدية،

واذا كان الامن الحجة الرئيسية في العهود السابقة لتطيير الانتخابات، فاليوم ثمة من وجد لنفسه مخرجاً اتقاء من الفشل ،فكان التوافق مع الخصوم والاضداد لتأجيل الانتخابات بشحطة قلم.

من شاهد النواب اليوم يخفون ابتساماتهم العريضة ونشوتهم بالنصر والظفر، ومحاولة الايحاء باسف ولوعة يبدونهما بحال تأجيلها، ادرك الجميع ان الطبخة جهزت، والاصوات تأمنت لتطيير هذا الاستحقاق الدستوري الذي يضاف الى ما تخلله الزمن من إخفاقات ونكسات، وقد ثبت للقاصي والداني أن الديمقراطية قد نحرت في مهدها، والسلطة باتت حكراً على عدة كتل سياسية لا تتخطى أصابع اليد، تعمل على تحيّن الفرص لتمرير الصفقات من تحت الطاولة قاطعة الطريق على أي تطوير او تغيير، وهي باتت تخشى قلب الطاولة على رأسها في زمن صمت الشعب على كل الممارسات الجرمية من تفجير المرفأ الي افلاس الدولة ونهب الودائع المصرفية الى تمرير مشاريع الفساد.

انه يوم الاربعاء الأسود، لكن بستار عرس أبيض مع ضحكة صفراء لنواب خصوم اتفقوا على إبعاد الكأس المر عن شفاههم، فاستبقوا على القديم بقدمه، وهو يبقى أفضل من جديد لربما حمل رياح الثورة ام الانقلاب عليهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى