أبرز الأخبار

كيف تمكنت قوة فلسطنية من نقل صواريخ ورميها باتجاه إسرائيل بدون معرفة من حزب الله؟

“ليبانون ديبايت”

“فشة خلق” هي أكثر ما ينطبق على الرد الاسرائيلي على الصوريخ التي أطلقت من جنوب لبنان باتجاه مناطقه، لا سيما أنها استهدفت مناطق مفتوحة بهدف عدم إيقاع إصابات مدنية، تجنباً لجر المقاومة الإسلامية إلى رد مباشر من شأنه أن يتدحرج للوصول إلى تصعيد أكبر وربما حرب.

ولكن السؤال الذي حيّر الكثيرين كيف تمكنت قوة فلسطنية من نقل صواريخ ورميها باتجاه إسرائيل بدون معرفة من حزب الله؟ فهل غض الطرف؟ تستخف مصادر مطلعة على أجواء حزب الله من هذا الطرح وتتحدث بلغة عسكرية بحتة بغض النظر عن الأسباب الكامنة لتحرك المجموعة الفلسطينية، فالصواريخ التي أطلقت هي صواريخ بالمفهوم العسكري بدائية ولا تحتاج إلى إجراءات نقل صعبة، فهي من حيث الحجم صغيرة، ولا تحتاج إلى تحميل ونقل كبير يمكن أن يلفت النظر وإطلاقها يمكن أن يتم حتى على لوح خشبي حتى أن وزنها خفيف وليست مكلفة.

أما هل كان حزب الله بصورة ما جرى؟ تتحفظ المصادر عن الإجابة، لكنها تلفت إلى أن هناك مجموعات فلسطينية تعمل عادة لوحدها وهناك تجارب سابقة يشهد عليها الوضع الميداني في السنوات الماضية.

أما عن القول أن إطلاق الصواريخ هو رسالة من حزب الله إلى إسرائيل على خلفية استهداف إثنين من عناصره في سوريا، تحت عباءة الرد الفلسطيني حول ما يجري في غزة، تنبّه المصادر إلى التوترات التي خلّفتها الإعتداءات الإسرائيلية على المصلين المعتكفين داخل المسجد الاقصى ليس في فلسطين فحسب بل بكل الدول العربية، لذلك فإن هذا التوتر كان لا بد من أن يترجم برد مفاده أن “كل من فلسطينيي لبنان أو الداخل الفلسطيني سيردون بالطريقة التي يجدونها مناسبة” بالأمس كان الرد من لبنان واليوم من الأغوار، لذلك فإن رد الحزب على إسرائيل ليس عبر هذه الصواريخ بل يكون بطريقة أخرى لا يتوقعها العدو.

أما هل يمكن أن تذهب الامور إلى تصعيد أكبر؟ ترى المصادر أن لا نية لدى الطرفين بالدخول في حرب، واذا كان الاسرائيلي شن بالأمس غارات داخل لبنان فيبدو من شكلها أن حاولت عدم إيقاع ضحايا حتى لا تستدرج المقاومة للرد، لذلك يمكن القول أن ما قامت به ليس أكثر من “فشة خلق” هذه حدودها.

أما لماذا لا يريد الإسرائيلي الدخول في حرب؟ فهناك مجموعة أسباب برأي المصادر، منها أن الحرب مكلفة على الإسرائيلي الذي يتخبط بأزمة داخلية، كما أن موضوع النفط والغاز وأمن حقل كاريش من الأسباب المانعة لإندلاع الحرب.

أما عن العلاقة بين وجود رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في لبنان واطلاق الصواريخ منه، لا ترى أنها علاقة مباشرة ،لا سيما أنها ليست المرة الأولى التي يزور بها الأخير لبنان.

ولا ترى المصادر بوادر تصعيد لا سيما بعد المجلس الوزاري المصغر والضربات التي تلته والتي لم لكن مؤذية بالمعنى المادي يمكن أن تجر إلى حرب .

وحول الإستنفار الذي تلا إطلاق الصواريخ رأت أنه أمر طبيعي تحسباً، ودائماً ما يتم الإستنفار على خلفية أي توتر يحصل، فلا أحد يرغب الموت بالمجان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى