أخبار محلية

تحذير عالي السقف: حقل “كاريش” سيدمرهُ الحزب

كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:

رفع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من منسوب تهديداته، لكل من حركة حماس وحزب الله، فإسرائيل مستعدة عسكرياً لأي عمل سواءً في غزة أو لبنان، في حين سقطت قذيقة إسرائيلية بالامس من عيار 155 ملم، على منزل قيد الإنشاء في مزرعة وادي خنسا في قضاء حاصبيا بشكل مباشر، والتي تبعد 2 كلم من الحدود بالقرب من قرية العباسية في الجنوب، دون معرفة الاسباب، فيما توزّعت ثلاث قذائف مدفعية أخرى بين حيٍ سكني، ولم يبلغ عن إصابات.

ولم يتوقف نتنياهو بتوجيه تهديداته منذ منتصف كانون الثاني الفائت، اذ قال: انّ هناك احتمالاً كبيراً للتصعيد في لبنان وقطاع غزة. وأشار إلى أننا “قمنا بعمليات لا هوادة فيها لمنع إيران من ترسيخ حضورها في سوريا، ومنع نقل الأسلحة الدقيقة إلى حزب الله في لبنان، كما اتخاذ خطوات لمنع الأنشطة النووية الإيرانية.

لكنّ في واقع الامر، بعد التوصل الى الاتفاق على الترسيم البحري بين لبنان واسرائيل، الذي يعني ضمنيا مشروع هدنة طويلة الامد بين الدولتين بما في ذلك طرف النزاع “حزب الله”، وبالتالي فانّ ثروة النفط التي سيستفيد منها الطرفان هي فوق كل إعتبار، لذا في منطق الامور، الحرب مستبعدة كذلك لا توتر او استفزاز، مع العلم ان نتنياهو الذي هدد بنسف الاتفاق برمته تراجع حين وصل الى السلطة، بفعل ضغط الداخل الاسرائيلي.

وفي تصريح لوكالة “اخبار اليوم” يعتبر احد الخبراء العسكريين، ان تصعيد رئيس وزراء اسرائيل، بمثابة الهروب من مشاكله الداخلية الكثيرة التي تعتليه من كل حدب وصوب، فباتت ضاغطة جداً عليه لا سيما من الرأي العام والقضاء والخارجية، وخصوصاً من واشنطن. بالتالي ستبقى تلك المواقف ضمن التهويل و”الزكزكة” لإظهار نفسه في موضع القوة امام المعسكر اليميني المتشدد، بعدما ظهرت معالم الخلافات بشكل واضح ضمن ائتلاف حكومته، وبالتالي من الغباء الدخول في مغامرة خاسرة سلفاً، بعدما بدأ الكيان الصهيوني تصدير الغاز من حقل كاريش، ويعرف جيداً ثمن فتح الجبهة الجنوبية.

في مقابل ذلك، تستخف جهات حزبيّة معنيّة، من “فرقعات” نتنياهو، معتبرة انّ لا خوف من إبراز مخالبه، وبالتالي لن تفيده محاولة جذب الأنظار اليه في ظل الانقسامات الاسرائيلية، كما تشدد، انّ حزب الله في حالة جنون نتنياهو، ان تدحرج نحو مواجهة عسكريّة، فأول مبادرة، ستكون باستهداف منشأة “كاريش” عسكرياً لا اكثر ولا اقل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى