مليار دولار تُنهض لبنان مجدداً… بشرط
في الحوارات الاقتصادية قناعة راسخة، يرددها الخبراء دائماً تكمن بضرورة توافر حل سياسي لينتعش الاقتصاد وإلا سينتقل الوضع من سيء إلى أسوأ وسط أفق مغلق بشكل كامل. معلومات تصب في السياق عينه يتم تداولها وتشدد على أنه اذا وُجد الحل السياسي، فإنّ مصرف لبنان يستطيع بمليار دولار لَمّ الكتلة النقدية في السوق التي تبلغ 80 مليار ليرة.
الخبير الاقتصادي لويس حبيقة يؤكد عبر موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني، أنه “عندما يتوافر الحل السياسي، الأمور تنفرج سريعاً ولا ضرورة للارتكاز على الاحتياطي الإلزامي فقط، إنما تصل تحويلات سريعة من الخارج الى لبنان، من لبنانيين وغير لبنانيين، والمليار دولار تؤمن سريعاً”.
يشدد حبيقة على أنه “من دون حل سياسي فالج لا تعالج، ولا حل اقتصادياً”. ويقول، “عند توافر حلول سياسية، الاقتصاد يأخذ مجراه، وقد يتطلب انفراجه أسابيع عدة لكنه ليس صعباً، فاللبنانيون لديهم أموالاً كثيرة في لبنان وخارجه، والدورة الاقتصادية تأخذ مجراها”.
“الاحتياطي الالزامي موجود في مصرف لبنان لكنه ملك اللبنانيين”، يجزم حبيقة، مضيفاً، “مشاركة الاحتياطي في أي حل اقتصادي هو لمصلحة اللبنانيين لا على حسابهم”.
ويعتبر أن “لم 80 مليار ليرة من السوق يكون وفق خطة، فسحبهم فجأة يثير مشكلة أكبر من التضخم، ويخنق الناس. المفترض سحب الليرة تباعاً ليكبر الاقتصاد وعندها يتم تلقيم الليرة من جديد، فما نفع الاقتصاد والسياسة إذا كان الشعب مخنوقاً؟”.
