أخبار دولية

“غزو فضائي”في الولايات المتحدة

سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الضوء على أزمة مؤرقة تهز الوسط السياسي في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الغموض يحيط بـ”أجسام طائرة” تم إسقاطها في أقل من أسبوع فوق أميركا الشمالية.
وكانت الولايات المتحدة وكندا قد أسقطتا ثلاثة “أجسام محمولة جواً على ارتفاعات عالية” خلال أسبوع، بما في ذلك المنطاد الصيني الذي زعمت واشنطن أنه تم إرساله “عمداً بغرض التجسس”.
وذكرت الصحيفة أن الحوادث الثلاثة دفعت أعضاء الكونغرس إلى الضغط على إدارة جو بايدن بشأن الحصول على تفاصيل.

وفي تطور لاحق، زعم عضو في الكونغرس أن الولايات المتحدة أسقطت “جسماً طائراً رابعاً” بعد ظهر أمس عبر المجال الجوي الكندي فوق بحيرة هورون بولاية ميشيغان. وأضاف النائب الجمهوري، جاك بيرغمان، أن طائرة من طراز “إف – 16” قد أسقطت “الجسم الثماني الشكل، وكان يحلق على ارتفاع 20 ألف قدم، مما يشكل خطرًا على الطائرات التجارية”.

وذكرت “واشنطن بوست” أنه وسط انتقادات من الحزبين مفادها أن “البيت الأبيض لم يكن صريحاً”، زعم مسؤولو الإدارة أنهم مستمرون في جمع المعلومات. ونقلت الصحيفة عن النائب الديموقراطي، جيم هاينز، قوله إن “البيت الأبيض لم يكن صريحاً معنا بشأن الحوادث، مما يجعلنا نشعر بالقلق”.

وأضاف هاينز، وهو عضو بارز في لجنة المخابرات بمجلس النواب: “لدي مخاوف حقيقية بشأن سبب عدم استجابة الإدارة بشكل أكبر مع كل ما تعرفه”. وأقر هاينز، وفقاً للصحيفة، بأن المعلومات المحدودة ربما ترجع جزئيًا إلى إسقاط الجسمين الثاني والثالث في مناطق نائية قبالة الساحل الشمالي لألاسكا وفوق أراضي يوكون الكندية.

وحذر هاينز من أن ندرة التفاصيل من الإدارة يمكن أن تؤدي بسرعة إلى قلق الجمهور والتكهنات الجامحة بشأن “غزو الفضائيين” أو زيادة عمليات التجسس من قبل الصين أو روسيا. وقال هاينز: “آمل أن يكون لدى الإدارة في القريب العاجل الكثير من المعلومات لنا جميعًا حول ما يجري”.

وفي مقابلة مع “البوست”، صرح مسؤول كبير بالبيت الأبيض أمس بأن الإدارة “لن تستطيع الإفصاح عن أي معلومات بشكل نهائي حتى يتمكن المختصون من استعادة الحطام وفحص محتوياته”.

 

(ارم نيوز)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى