أبرز الأخبارأخبار دولية

شحنات أسلحة من ايران إلى حزب الله عبر طائرات الإغاثة!

المصدر : الحرة

لم تمض أيام على الكارثة المروعة التي ضربت سوريا وتركيا، جراء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا، ومناطق سيطرة المعارضة السورية شمالاً، إضافة إلى عدد من المناطق التي تخضع لسيطرة النظام السوري، مثل حلب وحمص واللاذقية.

ورغم أن جهود دول العالم تنصب حالياً على إيصال المساعدات إلى كافة المناطق بلا استثناء، يسارع النظام الإيراني لاستغلال تلك الأزمة، لتكثيف إرسال شحنات الأسلحة التي عجز عن إيصالها سابقاً إلى ميلشياته في سوريا وخاصة حزب الله.

ونقلت شبكة “فوكس نيوز” في تقرير أن الأزمة الحالية تقلق المسؤولين الإسرائيليين الذين يخشون أن ترسل طهران إلى حزب الله أسلحة ومعدات مستغلة المساعدات الدولية.

وقالت الشبكة إنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل عما إذا كانت إيران اتخذت خطوات لنقل أسلحة إلى سوريا تحت ستار المساعدات.

لكن مراسل لهيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة نشر على تويتر مقطع فيديو يظهر “الميليشيات الموالية لإيران في العراق” تسافر في قافلة لتوصيل “المساعدات لضحايا الزلزال في سوريا”.
وفي مقطع فيديو آخر نشر الجمعة، نشر المراسل لقطات لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، العميد إسماعيل قآني، الذي قيل إنه شوهد في مدينة اللاذقية غرب سوريا “لمراقبة المساعدات لضحايا الزلزال”.

ويقول دوغ باندو ، كبير الباحثين في معهد كانو الأميركي في حديث لموقع “الحرة” إن زيادة في السلع والمساعدات طبيعي أن يمنح الفرصة لتهريب الأسلحة إلى سوريا من قبل إيران”.
ويشير الباحث إلى أنه ليس هناك خيار آخر غير زيادة المساعدة في ظل الكارثة الكبيرة للزلزال.

أما المخاوف الإسرائيلية، فما على إسرائيل إلا الاعتماد على استخباراتها لرصد و مهاجمة الأسلحة الإيرانية، يقول باندو.

ويعتقد خبير الاستخبارات والأمن الإسرائيلي، العميد يوسي كوبرفاسر، وهو الآن باحث كبير في منتدى أمن الدفاع الإسرائيلي، لشبكة فوكس نيوز أن إيران استغلت في السابق مثل هذه المآسي لنقل الأسلحة، لذلك فإنها قد تحاول أن تقوم ذلك مجددا وتنقل أسلحة متقدمة إلى سوريا.

ويشير كوبرفاسر إلى أن طهران قد تحاول إرسال بطاريات دفاع جوي متطورة وذخائر مثل “طائرات كاميكازي بدون طيار” ومكونات صواريخ بعيدة المدى.

وتقول فوكس نيوز في تقريرها إن إيران التي تنخرط مع إسرائيل في حرب بالوكالة عبر سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية في 2011، قد تستغل الدمار الناجم عن الزلزال لتوسيع دعمها لوكلائها في سوريا.

وقال كوبرفاسر: “تواصل إيران استغلال الضعف السوري والاعتماد على المساعدات الخارجية لتعزيز الاستراتيجية الإيرانية للهيمنة الإقليمية ونشر الأسلحة بالقرب من إسرائيل”.

وتخوض إيران حرب ظل مع إسرائيل منذ سنوات، إذ تتهم طهران إسرائيل بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات والاغتيالات التي استهدفت برنامجها النووي، وتقول إنها نفذت بدعم من الولايات المتحدة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى