بأقلامهم

قيادة سياسية… متهوّرة! / المحامي لوسيان عون –

الى الطريق المسدود در….
فريق في حلف مار مخايل له اجندة استراتيجية ذات بعد طائفي مرتبط بولاية الفقيه مع احترامنا لولائه وبرنامجه، وآخر التصق برنامجه بشعارات ساقطة فاشلة لم تؤد الي غايتها المرجوة، ارتبطت بكرسي مكهرب رجراج نخره السوس والفساد كان محرقة منذ نيل لبنان استقلاله عام ١٩٤٣، ان سألته كانت إجاباته السطحية : ” ما خلّونا” و ” ضايقونا” و ” أفشلونا” و ” ووضعوا العصي في دواليبنا”، وان كنا على سبيل الجدل والبحث سلمنا بهذا المنطق، فلا مهرب من الطلب من هؤلاء التنحي والاستقالة وتسليم المناصب واتاحة الفرصة لسواهم لانقاذ ما يمكن انقاذه بعدما خربت البصرة وتحول لبنان باقتصاده ومقوماته ومؤسساته الى ركام وأطلال لن يقو على الحركة الا باعجوبة ربانية او بوصاية دولية رغم كل سيئات هذه الأخيرة.
لكن المضحك المبكي في الأمر ان الفاشلين ( إصلاحيو الأمس القريب) يمارسون النكران، ويرمون كل موبقاتهم وفشلهم على الآخرين ،وهم تناسوا انهم يوماً تبجحوا بالقبضة الحديدية على زمام السلطة والقرار، واستقووا بالحلفاء الذين سرعان ما أضحوا اليوم اعداءهم اللدودين ،وهم من عمل على تزكية من يراشقونهم بالحجارة، وهم الذين طردوا اهل المعارضة والثوار والاحزاب المسيحية ،فاستفردوا بحكومات اللون الواحد وامعنوا في صفقاتهم المشبوهة ،حتى بلغوا جهنم الحمراء وتركوا شعبهم لقمة سائغة لشياطينها وجلاديها.
لكن، رغم كل ذلك ها هم يعدّون العدة لخوض غمار الانتخابات ان لن يوفقوا بتعطيلها تحت شعارات براقة خادعة ويوهمون جمهورهم بان ما عجزوا عن تحقيقه بست سنوات سوف ينجزونه في الشهر الذي يلي الاستحقاق الانتخابي، وثمة من يصدق اقوالهم وينتظر افعالهم!
ما خلّونا… بعد الخصوم، جاء دور الحلفاء الأصدقاء…. هذه المرة لن يدعكم احد تعملون، او تسعون، أو تفكرون، بعدما ضاق الشعب باسره ذرعاً من ممارساتكم البغيضة ،وفشلكم على كل المستويات،
لقد اخطأتم التقدير
وأخطاتم التفكير
واخطاتم التنظير والتبخير والتطيير الى ان عممتم التعتير ،
لم تدركوا ان من راهنتم عليه كسند الى الابد له اجندة خاصة بك تختلف جذرياً عن اجندتكم
يختلف عن معتقدكم وفكركم وتراثكم ورؤيتكم وسياستكم وهدفكم ،
ولكم سهى عن بالكم ان حليفكم ( السابق) غير مرتبط بكرسي في بعبدا ولا في طهران،
هو مرتبط بمشروع بعده المكاني والاستراتيجي يمتد من ايران واليمن الى الرياض مروراً بلبنان فسوريا فالعراق ،
إنه مشروع الولي الفقيه،
حيف عليكم كم اظهرتم جهالة في التاريخ والجغرافيا….
وان استمر ” الحليف” في نشاطه، فقد انتهى برنامجكم الى الأبد….
في ٣١ تشرين الثاني ٢٠٢٢ سوف تسلمون مفتاح قصر بعبدا الى الخلف… الى الوصاية الدولية…. وسينشطر تياركم الى تيارات متصارعة تتناتش سلطته وقراره ومدخراته….
لقد سقط الاصلاح الموعود
والتغيير المنشود…..
سقطت الوعود المخملية والشعارات الفارغة المخادعة….
سيحاسبكم الشعب يوماً….
وهو من سيشهر سيف التدقيق والمحاسبة والمساءلة….
اين الكهرباء…
اين المياه….
اين الدواء…..
اين ضمان الشيخوخة….
بل اين حقوق المسيحيين الذين لم يعد الامن العام قادراً على تلبية طلبات جوازات جديدة لهم بالآلآف يومياً بداعي الهجرة
اين حقوق المسيحيين الذين لم تعد سفارات الدول الاجنبية تلبي طلبات الهجرة وتاشيرات الدخول اليها هرباً من جهنم التي قدتموهم اليها….
انه الواقع المرير الذي يدمي القلوب….
لقد ذاب ثلج الوعود الفارغة والعناوين البراقة الساقطة….
مهما جهدتم لتأجيل الاستحقاقات التي تلاحق ضمائركم
لن تنجوا من احكام الديان والشعب الغاضب…
اشهر معدودة من التعطيل المتمادي لن تنقذكم مما وصلتم اليه من الفشل الذريع
امس شكل كلام رئيس الجمهورية اعلان فشل بعد ٣١ عاماً من التجارب…
قالها انا ذاهب الى منزلي في ٣١ تشرين الثاني ٢٠٢٢….
في ١ تشرين الثاني ٢٠٢٢ ماذا ستفعلون؟
بالتأكيد سوف يكون يوم آخر.
في الختام، كما هناك قيادة للسيارة قد تكون متهورة تقود الى قعر الوادي،
أيضاً في السياسة قيادة قد تتسم بالتهوّر…. مع فرق ان السيارة قد تقود فرداً الى المهوار بينما القيادة المتهورة في السياسة قد تقود شعباً بأسره الى جهنم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى