إستدعاء اللبنانيين إلى لبنان لتقديم طلبهم لجوازات السفر… عقبات ومتاعب وتكلفة باهظة!

تقرير للمحرر السياسي

لم يقتصر عذاب اللبنانيين على من يقطن منهم على الاراضي اللبنانية، لكنه تعدى لبنان الى بلدان الانتشار، وعوض ان تكون السفارات اللبنانية مع ما ترتب على الخزينة من أعباء ورواتب وبدلات ايجار باهظة، باتت تعجز عن قيامها بابسط المهام الموكولة إليها، ومن بينها تجديد جوازات سفر اللبنانيين المغتربين او المقيمين في بلدان الانتشار، وها هي المديرية العامة للأمن العام تدعوهم للقدوم الى لبنان للسير بتقديم طلبات تجديد جوازات سفرهم وهي تقر بعجز السفارات اللبنانية في الخارج عن قيامها بهذه المهمة.

هكذا ، بات يتوجب على اللبناني المقيم في ساذر بلدان العالم ومن ضمنها اوستراليا واميركا وكندا وآسيا وسواها تخصيص ايام لا يعرف عددها وقد تتخطى اسابيع للحضور الى لبنان لتقديم طلب تجديد الحواز، وقد تكون العائلة باكملها بحاجة لذلك ،فيضطر اللبنانيين لتقديم طلبات الحصول على اجازات عمل طويلة وما ادراك ان وافق اوباب عملهم أم لا مع ما يتطلب من تكلفة شراد تذاكر السفر بآلآف الدولارات والاقامة في فنادق لبنانية ان لم يكن لديهم محل اقامة ، الى حين يرد الجواز جاهزاَ بعد ايام طويلة اذ ليس بامكان النديرية تسليمه الا لاصحاب العلاقة نظراً للتشدد الحاصل في المعاملات، عوض ان تتولى السفارات اللبنانية القيام بذلك والتواصل مع المديرية عبر الحقائب الدبلوماسية كما جرت عليه العادة.

بذلك لم يعد يقتصر العذاب على المقيمين، بل بات المغتربون والمقيمون من اللبنانيين في بلدان الانتشار ضحايا افلاس الدولة وانهيار مؤسساتها.

فهل هكذا تعامل دول العالم رعاياها خارج ارض الوطن؟

فقد صدر اليوم عن المديرية العامة للامن العام بيان تبريري لما حصل نتيجة الشكاوى وامتعاض المغتربين كما ورد الينا سيل منها بعد ادراك معاناتهم على الوجه المبين اعلاه وتدريكهم تكاليف باهظة وعناء السفر عوض تسهيل مهماتهم، وقد باتوا يدفعون ضريبة الهجرة والهروب من جهنم الازمات المتعاقبة مرات ومرات، هذه المرة لتقديم طلب تجديد جواز السفر.

هذا نص البيان :

إلحاقاً بالبيان الصادر عن المديرية العامة للأمن العام بتاريخ 19/1/2023، والمتعلق بجوازات سفر اللبنانيين المقيمين في الخارج من غير المستحصلين سابقاً على جوازات سفر بيومترية، يهم المديرية العامة للأمن العام أن توضح ما يلي:

أولاً: إن مخزون جوازات السفر، “أنموذج 2003″، شارف على الإنتهاء بعد أن تمّ منحه استثنائياً الى المواطنين، في الخارج والداخل، لتلبية حاجاتهم بسبب الأزمة التي شهدناها. وقد تقرر وقف منح جواز السفر، “أنموذج 2003″، اعتباراً من الأول من أيار 2023.

ثانياً: ان جواز السفر البيومتري يستدعي عند انجازه تصوير صاحب العلاقة وأخذ بصماته بواسطة تجهيزات وبرامج وفق المواصفات الأمنية العالمية.

وكون وزارة الخارجية والمغتربين لم تجهّز بعثاتها الديبلوماسية بهذه المعدات حتى تاريخه، فإن جواز السفر البيومتري لا يمكن ان يُنجز ويُمنح للمرة الأولى الا في لبنان.

بناء على التوضيحات المشار اليها اعلاه، ومن أجل تسهيل أمور اللبنانيين في دول الاغتراب الذين ليس بحوزتهم جوازات سفر بيومترية ويرغبون بالحصول على جوازات سفر جديدة، على أن لا تكون صلاحية جواز سفرهم “أنموذج 2003” تتعدى ال 18 شهراً يمكنهم القدوم الى لبنان والتقدم من دائرة الجوازات اللبنانية في مبنى الأمن العام رقم (1)، لمساعدتهم على انجاز طلباتهم بصورة فورية.