أبرز الأخبار

هذه السيناريوهات المطروحة رئاسياً

 

“ليبانون ديبايت” – فادي عيد

لم تكن خطوة “اللقاء الديمقراطي” بتعليق الجلسات الرئاسية التي يدعو إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، مفاجئة، أو أن اعتصام النواب في المجلس إلى حين انتخاب الرئيس العتيد كانت بدورها حدثاً يمكن اعتباره في خانة الصدمات التي تتوالى تباعاً، وعلى كل المستويات. وتكشف المعلومات، أن كل ما جرى بالأمس كان متوقعاً، إذ كشف عن لقاءات حصلت منذ أسبوعين، وبشكل يومي لنواب “التغيير”، وأيضاً لآخرين مستقلين ومن معظم الكتل، لا بل غالبيتها التي تقترع للنائب ميشال معوض، وفحوى هذه الإجتماعات كان يصبّ في خانة إيجاد مخرج يحظى بالإجماع لانسحاب معوّض، والإتفاق على مرشّح آخر قد يشكل قبولاً لدى فريق الممانعة، وبالتالي، حشرهم على اعتبار أنهم يعتبرون معوّض مرشح تحدٍّ واستفزازي.

وفي الوقت عينه جرى الإتفاق، على أن يكون هناك التفاف ودعم لمعوّض، على اعتبار أنه نال أرقاماً متقدمة في كل الجلسات، وشكّل حالةً يُبنى عليها مستقبلاً، إن على صعيد الزعامة الزغرتاوية، أو على خط الإستحقاق الرئاسي. ولكن، وبعدما تم استمزاج مواقف الكتل الأخرى، وما تضمره وتريده، أو هل الخطوة التي ستؤدي إلى انسحاب معوّض تكون إيجابية لدى هذا الفريق؟ هنا، المفاجآت أتت صادمة، إذ تمّ التداول بأكثر من إسم، وإنما ظهر أن هذا الفريق لا زال متمسكاً بدعم وترشيح رئيس تيار “المردة” النائب السابق سليمان فرنجية، مما أدّى إلى إعادة خلط الأوراق من جديد. وبناءً عليه، جاء موقف معوّض عندما اعتبر لو أن انسحابه من المعركة الرئاسية يكون مقدمة لانتخاب رئيس، لكان فعلها، ولكن الفريق الآخر لديه أجندته، ولا زال محتفظاً بورقة فرنجية، وجلّ ما يقوم به هو المناورة السياسية والرئاسية وترقّب الموقف الإقليمي والدولي، وفي ظل معلومات، عن أن أساس وصلب لقاءات وزير الخارجية الإيراني حسين عبد الأمير اللهيان، إنما كانت عبر لقائه بالأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، ومسؤول “الجهاد الإسلامي” في فلسطين زياد نخالة.

ويبقى أن هذه اللقاءات التي قام بها الوزير اللهيان مع فريق “الممانعة”، إلى ما يجري في المنطقة، فكل ذلك يساهم في التعطيل الحاصل إلى حين تبلور المشهدية الإقليمية والدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى