أخبار محلية

محاولات دينية وحزبية لإقناع الحريري بالعودة.

جاء في الديار:

تؤكد الاوساط ان ما يجري اليوم من حراك على الساحة السنية يصب في مصلحة دار الفتوى، التي اثبتت قدرتها على المونة المعنوية على النواب السنة عندما جمعتهم في 24 ايلول الماضي، وكذلك نجاحها في اجراء الانتخابات الدينية في المناطق، وهو ما رفع رصيد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في الشارع السني، ودفعه الى الالتفاف حول دريان كمرجعية سنية وحيدة حالياً، خصوصا مع تخفيف «المستقبل» لعمله السياسي والحزبي الى حد المشاركة في المناسبات الاجتماعية فقط.
وتكشف الاوساط عن وجود طرح داخل دوائر سنية مقربة، وهي إجراء تكريم للمفتين برعاية رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بحضور المفتي دريان، ولكن بعد تعافي المفتي من عملية جراحية خضع لها. وترى الاوساط نفسها ان هذا التكريم مرهون بمدى رغبة دريان و»حاجته» لرئاسة الحكومة، وهي المعنية بالموافقة على بعض التعيينات السنية كأمين الفتوى في طرابلس وقضاة الشرع في المناطق، وكلها وظائف تخضع ادارياً ومالياً لرئاسة الحكومة.

كما تغمز الاوساط من قناة السعودية والسفير وليد البخاري، وتسأل هل تمنح السعودية، التي «تمون» على المفتين ودريان، هذا التكريم «مجاناً» لميقاتي وتجعله «يقطفه»، ولو بات متأخراً قليلاً؟

في المقابل، ورغم دعم السعودية الكامل لجهود دريان، تؤكد الاوساط ان السعودي يبرر انكفاءه عن لبنان بوصوله الى «حائط مسدود» و»يأسه» من ايجاد بديل للحريري، وتكشف الاوساط ان الاسابيع الماضية شهدت محاولات دينية وحزبية سنية وغير سنية لإقناع الحريري بالعودة والاستعداد لمعركة الانتخابات البلدية، لكن الاخير بدا غير «مكترث» وغير «متجاوب»، ورفض اعطاء اي اجوبة حاسمة.

وترى الاوساط ان الحريري لن يغامر بالعودة الى لبنان، من دون غطاء سعودي، واي عودة غير مدروسة ستخسّره «رصيده ومستقبله الاقتصادي» في الامارات، والذي يواظب عليه حالياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى