أخبار محلية

هذه هي مواصفات مرشّح “حزب الله”

“ليبانون ديبايت”

لا يختلف اثنان على أن “حزب الله” لن يؤيد انتخاب أي شخصية لرئاسة الجمهورية، إن لم يوافق عليها رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، ومن البديهي، أن باسيل يتحرك “رئاسياً” وفق هذه المعادلة، ما يجعل من حليفي الحزب باسيل ورئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، في موقع الخيارين الرئيسيين لدى الحزب أو لدى الناخب الأساسي في الإستحقاق الرئاسي. وهذه المقاربة، التي يضعها الكاتب والمحلل السياسي طوني عيسى، هي المسؤولة اليوم، عن واقع المراوحة الحالية في عملية انتخاب الرئيس العتيد وفي إطالة أمد الشغور الرئاسي.
ويقول المحلل والكاتب عيسى لـ “ليبانون ديبايت”، إن “حزب الله يبقى المقرر الأول في الملف الرئاسي، وهو المسؤول عن تشبّث باسيل بموقفه في رفض تأييد خيار ترشيح فرنجية أو أي مرشّح آخر، والذي يؤخّر انتخاب الرئيس ولا يؤثر بشكلٍ سلبي على الحزب، كما هي الحال أيضاً للخلافات بين القادة المسيحيين التي تعطّل الإنتخابات”.
وعن خيارات “حزب الله” الرئاسية، يرى عيسى، أنها تنقسم بين فئتين من المرشحين، الأولى تضمّ الحلفاء الذين ينتمون إلى صفوفه أو المرشّح الذي من صلبه أو “الخالص”، والثانية، هي المرشّح التوافقي، الذي قد يتفق عليه كل اللبنانيين ومن ضمن هذه الفئة يندرج خيار قائد الجيش العماد جوزيف عون.
ما هو الخيار الرئاسي الذي يناسب الحزب؟ عن هذا السؤال يقول عيسى، إن “حزب الله، وعندما اضطر في تسوية الدوحة لتأييد انتخاب الرئيس ميشال سليمان، قد اصطدم لاحقاً بموقف سليمان المعارض له، ولذلك وبعد عهد سليمان، أقرّ الحزب بالفراغ حتى تمكّن من الإتيان بالحليف الخالص له، وهو الرئيس السابق ميشال عون، فلماذا سيبادر اليوم إلى تغيير استراتيجيته عبر الموافقة على انتخاب رئيسٍ لا ينتمي إلى صفوفه، وبالتالي، فإن الحزب لن يذهب إلى خيار قائد الجيش، وإن كانت علاقته بالعماد عون جيدة، إذ ما من ضمانات بالنسبة للحزب، على استمرار هذا الواقع لمدة ست سنوات جديدة”.
وعن مصلحة الحزب وما تقتضيه، يتوقع المحلل عيسى، أن يؤيد الحزب انتخاب باسيل أو فرنجية أو مرشّح ثالث توافقي لم يُطرح اسمه بعد”، معتبراً أنه “إذا كان عليه أن يختار، و بدمٍ بارد، بين فرنجية وباسيل ومن دون الأخذ بالإعتبارات الخارجية، فإن خيار باسيل، هو الأنسب للحزب لأنه يمثل شريحةً مسيحية كبيرة، وذلك للقول إن الحزب أمّن الميثاقية المسيحية ويستطيع بالتالي مواجهة القوات اللبنانية من خلال التأكيد أن المسيحيين مع خيار الحزب”.
وعن الدافع للذهاب نحو اختيار فرنجية، يكشف عيسى، أن “المصالح وليس الوعود هي ما يُعتدّ بها في السياسة، إلاّ إذا حصل توافق على فرنجية، وهو ما يطرح السؤال مجدداً عن العوامل التي قد تدفع بباسيل على الموافقة على فرنجية، وهو ما يؤدي إلى خلاصة ثابتة، بأن حزب الله، وفي لحظة الإنتخاب سيختار الحليف الخالص له على الرئيس التوافقي، ومن بين حلفائه، سيختار الحلفاء الخُلّص، وبالتالي فإن المصلحة هي التي ستحدد على من سيقع الخيار بين الحلفاء الخُلّص.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى