بروباغندا الغرف السّوداء… بين الفاتيكان وبكركي
جاء في وكالة “المركزية”:
أثارت دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الرّاعي إلى “تدويل القضيّة اللّبنانيّة” في عظته الأحد الفائت موجة من الرّدود الدّاعمة والشّاجبة في الوقت عينه، ما يستدعي توقّفاً هادئاً حيال ما حذا بالبطريرك الراعي إلى الانتقال من الدّعوة الى مؤتمر دوليّ الى المطالبة بالتّدويل، أم هو تقاطع مفاهيميّ باتّجاه خطوة عملانيّة. في المقابل، برزت أصوات تتحدّث عن خلاف فاتيكانيّ – بطريركيّ حول توجّه بكركي هذا.
مصادر مطّلعة وثيقة الصّلة بالبطريركيّة المارونيّة أشارت إلى أنّ “البطريرك الرّاعي ثابت في مواقفه في الإضاءة على مسبّبات الانقضاض على مقوّمات لبنان الرّسالة في الحريّات، والتّعدّديّة، وحقوق الانسان، والعيش معاً، وذلك بالانقلاب على الدّستور، وتدمير علاقات لبنان مع الشّرعيّة العربيّة والشّرعيّة الدّوليّة، وزجّه في محاور وصراعات لا علاقة له بها ما يناقض حياده الميثاقيّ، وبالتّالي هذه الثّوابت هي بوصلة وطنيّة لا حياد عنها”.
أمّا عن التّمايز بين الدّعوة إلى مؤتمر دوليّ والتّدويل، فتقول المصادر عينها لـ”المركزية”: “يحمل العنوانان السّياق عينه، وهناك مجموعة دعم دوليّة خاصّة بلبنان أنشأها مجلس الأمن الدّوليّ في العام 2013، تقوم بعمل هادئ لإنقاذ لبنان، وبالتّالي التّدويل مسار قبل أن يكون خياراً في ظلّ اختلال ميزان القوى في الدّاخل، وفائض قوّة يريد فرض خياراته على مجمل الشّعب اللّبنانيّ بما يناقض اختبار لبنان التّاريخيّ، لبنان الرّسالة”.
أمّا عن الخلاف الفاتيكاني – البطريركيّ فتقول مصادر بطريركيّة إنّ “الغرف السّوداء عينها التي تفبرك هذه الشّائعات باتت معروفة، والفاتيكان واضح في دعوته لفهم خطورة وجود الفيل في الغرفة، كما يقول المثل الغربيّ، أكثر منه الانسياق لأوهام القبول بضرب هويّة لبنان، تحت شعار فرض حوار واهمٍ”.
من هنا تنهي المصادر عينها “إنّ البروباغندا مكشوفة وتشويهاتها باتت معروفة الأهداف الخبيثة”.