أبرز الأخبار

خطوة سعودية قد تُؤجّج الداخل اللبناني “أكثر وأكثر”!

“ليبانون ديبايت”

يستبعد المحلل السياسي فيصل عبد الساتر, أن تكون الحلحلة قد اقتربت فيما يخصّ الملف الرئاسي, لا بل يرى أنّ الملف يواجه الكثير من التعقيد بحكم تمسّك الثنائي الشيعي بمرشّحه, رئيس تيار المردة سليمان فرنجية, وإصرار الخماسية على الخروج من دائرة الإسمين المطروحين إلى خيار ثالث.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, يعتبر أن “هذا الأمر وللأسف, سيُسبّب المزيد من التداعيات والإنقسامات في الداخل اللبناني”, معتبراً أن “عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان, ليقول أنّ فرنسا لا تزال موجودة, وأنّه حَظي بدعم الخماسية بما يتناسب مع التوجّه القطري والسعودي والأميركي”.

ويشير إلى أن “الحراك القطري وحده, لن يصل إلى أي نتيجة, فالموضوع ليس موضوع إغراءات لهذا الطرف أو ذاك الطرف, إنّما له علاقة بخيارات سياسية بعيدة, أي إلى ما بعد إنتخاب الرئيس, لذالك تمسّك الثنائي بالمرشح فرنجية ليس عن عبث, وبالتالي القضية أصبحت معقّدة أكثر”.

وتوقّع أن “نشهد المزيد من المواجهات في المرحلة المقبلة, إضافة إلى المزيد من الفوضى المتنقلة التي تبشّر بما يُشبه الإدارات الذاتية في كل المناطق”.

ويعتقد أنّه “في حال لم يكن هناك شيء كبير على مستوى المنطقة, وهذا إلى الآن غير واضح, لن يكون هناك حلحلة في الملف اللبناني, فالاعتراض الداخلي اللبناني ليس له علاقة بشخص الرئيس في الدخل, بل له علاقة بما يحدث في الخارج”.

وشرح عبدالساتر، “في حال ذهبت السعودية إلى التطبيع العلني مع إسرائيل وبشكل واضح, هذا سيعقّد الأمور في لبنان أكثر وأكثر, ويضيّق الخناق أكثر فأكثر, خصوصاً أننا نشهد في سوريا ارهاصات غير مبشّرة أبداً بنتائج محمودة”.

ويضيف, “هذا جزء من المسار الذي نتحدّث عنه, ونقول إما أن يكون هناك وحدة في الموقف بين دول محور المقاومة, وإلا سيكون هناك استفراد لكل بلد على حدا, كما هو الحاصل في سوريا اليوم, فالفرملة العربية تجاهها كان لها تأثيرًا كبيرًا, وجعلت الرئيس السوري بشار الأسد أن يتّجه إلى الصين على سبيل المثال”.

ويختم عبد الساتر, بالقول: “هذا ما دفع المحور الآخر إلى إحداث كل هذه الفوضى في سوريا مجتمعةً, مع إشارتي إلى خطورة ما يجري بالسويداء, من ناحية أن الأردن اليوم بدأ يتحدّث عن عملية ما سيقوم بها تحت عنوان مكافحة المخدرات, إلا أن الموضع ليس له علاقة بالمخدرات, إنّما باضعاف سوريا وتقسيمها, وهذا الأمر خطير جداً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى