أخبار محلية

لماذا طرحت قطر اللواء بيسري للرئاسة؟

اساس ميديا

بعد فشل فرنسا في إيجاد حلّ رئاسي وسقوط طرحها الذي قام على التسويق لرئاسة سليمان فرنجية، وبعد الهجوم الذي شنّته القوى السياسية المسيحية تحديداً على الدور الفرنسي بما في ذلك “الجفاء” الذي حكم علاقة سفارتها بالصرح البطريركي، تقدّم الدور القطري لمصلحة “الخيار الثالث”، فشكّلت جولات الموفدين القطريين إلى لبنان محطة جدّية للبحث عن رئيس “توافقي” للبنان.

في ذلك الوقت، وبحسب مصادر مقرّبة من “اللجنة الخماسية” المعنية بلبنان، التي تولّت المهمّة اللبنانية الصعبة، كانت الدوحة تحمل “الحلّ الرئاسي أوّلاً”، أوّلاً لأنّ طرح فرنسا السابق لم يكن متوافقاً مع توجّه المملكة العربية السعودية ولا الولايات المتحدة الأميركية، وثانياً انطلاقاً من أنّ الدوحة تستطيع أن تكون وسيطاً بين إيران والولايات المتحدة الأميركية.

اليوم تغيّر الوضع. في معلومات “أساس” أنّ طرح الدوحة الأخير اسم اللواء الياس البيسري لرئاسة الجمهورية لم يكن منسّقاً مع اللجنة الخماسية. بل كان طرحاً أحادياً حاولت من خلاله قطر أن تحدث خرقاً في المشهد الرئاسي اللبناني لمصلحتها.

بناءً عليه، يقول مصدر دبلوماسي تعليقاً على المسار الرئاسي في مطلع العام المقبل، إنّ ثلاثية “أميركا، السعودية، فرنسا” قد تكون أكثر تعبيراً من “الخماسية” (التي يضاف إليها مصر وقطر)، على مستوى القرار الدولي في لبنان، علماً بأنّ مصر تحافظ على موقعها ودعمها، لكنّها كانت دائماً عضواً مستمعاً في اللجنة الخماسية، ولا يتدخل مندوبها في الجدال إلا عند الضرورة القصوى.

أمّا قطر فقد يعود موفدها إلى بيروت بفعل وجودها الدائم في المشهد السياسي اللبناني ودعمها الثابت والمستمر لمؤسسة الجيش اللبناني، وعلاقاتها الممتازة مع القوى السياسية. لكنّ يبدو اليوم أنّ دورها الرئاسي تحديداً قد تراجع لمصلحة تقدّم الدور الفرنسي الذي سيعود تحت مظلّة “الخماسية”، و”الثلاثية” بشكل أدقّ، ليلعب دوراً سياسيّاً أمنيّاً في لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى