بأقلامهم

غابي أيوب / دائرة الشمال الثالثة: هل يخسر التيار من دون معوض؟ والمجتمع المدني قادر على انتزاع مقعد!

لبنان القديم قد انتهى …ومعه انتهى بلد التعايش .. – بقلم غابي أيوب – Beirut Observer

 

 

بقلم غابي أيوب /رئيس تحرير موقع المرصد اونلاين

من دون التحالف مع النائب المستقيل ميشال معوض في دائرة دائرة الشمال الثالثة، لا يملك التيار الوطني الحرّ لوحده أيّ حاصل انتخابي وبالتالي لن يستطيع الفوز بأيّ مقعد نيابي! هذا ما خلصت إليه مؤسّسة الدراسات والتخطيط في ضوء إحصاء أجرته في هذه الدائرة
تراجع التيار اللافت ترجمه معدّل الدرجات التي نالها النواب، إذ حلّ في الصدارة النائبان جبران باسيل وميشال معوض بنتائج جيدة، في حين سجّل نائب التيار جورج عطا الله رقما متواضعا !
في حين أن حضورالتيار في زغرتا والكورة اقتصر على أقل من 4 آلاف صوت في الانتخابات الماضية في كلّ من القضائين، اما في بشري من دون أن يكون لـ”التيار” حضور فعلي فيها.
ولكن في الخلاصة يعتبر المراقبون أن رئيس التيار جبران باسيل وضع حجر أساس لطموحه، وهذا ما اضطره إلى أن يسعى جاهداً للتحالف مع رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض عام 2018، ولو بشروط الأخير ورفضه التنازل عن ثوابته، وخصوصاً أن باسيل كان يحتاج الى شريك شمالي والتحالف مع معوض أمّن له أن يظهر توازناً بين اللوائح الثلاثة بحيث نالت لائحته كما لائحة “القوات” 3 حواصل.
النقمة على الأحزاب ونوابها الحاليين بدت واضحة من خلال تأكيد أكثر من نصف المستطلعين أنّ أيّاً منهم لا يعبّر عن رأيهم، وفي هذا الإطار أجاب ٤٢٪‏ من المستطلعين في هذه الدائرة بـ “لا احد” ردّاً على سؤال حول أيّ شخصية ستقترعون لها في الإنتخابات المقبلة .
إزاء هذا الواقع يبدوا ان المعارضة نجحت في تحقيق تقدّم في هذه الدائرة يخوّلها التحالف مع الكتائب ومعوض الحصول على حاصل انتخابي وحجز مقعد نيابي لها، إذ نالت أرقاماً لافتة لجهة المعرفة بها وتأييدها خصوصاً مجموعات البترون . ولكن هنا، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ ٧٣٪‏ من المستطلعين اعتبروا أنّه من غير الممكن للمعارضة إنشاء تحالف مع الكتائب ومعوض .

ولأنّ الناخبين ليسوا “غنماً” مستعدّين لتأييد خيار الأحزاب على “العمياني” من المهمّ القول إنّ ٥٨٪‏ من المستطلعين أكّدوا أنّهم لن يلتزموا باللائحة التي يشكّلها الحزب الذي يؤيّدونه إن كانوا غير مقتنعين بها وبتحالفاتها، و٦١٪‏ منهم أكّدوا أنّهم سيختارون المرشّحين على أساس البرنامج مقابل نسبة ٢٦٪‏ فقط اختارت على أساس السياسة والموالاة والمعارضة.

أمّا التشاؤم فيبدو أنّه القاسم المشترك بين كلّ الاقضية الإنتخابية، إذ اعتبرت أكثرية ٦٢٪‏ من ناخبي دائرة الشمال المسيحية أنّ الإنتخابات المقبلة لن تغيّر شيئاً في الواقع السياسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى