أخبار محلية

بولا راحت عالموت وضلت عايشة!

الكاتب غسان نعمة

هل تتسائلون عن سبب الحملة الشرسة التي تتعرض لها بولا يعقوبيان؟ وهل تستغربون حملة الترهيب الاعلامي والسياسي والنفسي على بولا؟، بكل بساطة، الجواب تجدونه في حلقة صار الوقت، على طاولة مارسيل غانم في ستديو الـ mtv.

راحت عالموت بأجريها وضلت عايشة”، هذه العبارة تنطبق على النائب بولا يعقوبيان التي وافقت على المشاركة في حلقة صار الوقت مع مارسيل غانم على قناة الـ mtv. بعد أن نجت بولا من رصاصة طايشة في مطار بيروت، ذهبت للجلوس على طاولة واحدة مع الصحافي طوني أبي نجم الذي أطلق عليها رصاصات “شخصية” عالصايب، وما صابها.

بدأت بولا حلقة “صار الوقت” متسلحة بصراحتها المعهودة، هي “بنت اللعبة” والإعلام ومدركة أن الحلقة لضربها واستهدافها لا العكس. في أولى مداخلاته، تقصد أبي نجم التهجم على بولا “بالشخصي” ومتل العادة، وبينما تتعرض للهجوم كانت تشرح للرأي العام أهمية وجود تكتل نيابي “تغييري” يضم شخصيات من مختلف الطوائف، هذا النموذج يُخيف السلطة الحاكمة، من حارة حريك مرورًا بميرنا الشالوحي وصولًا إلى معراب.

لم تترك يعقوبيان ملف الا وأثارته، ألقت اللوم على الجميع من دون استثناء، وكشفت عن المصالح المشتركة بين الخصمين اللدودين القوات اللبنانية وحزب الله. لكن ما كان لافتًا للغاية، إعلانها وبكل فخر انتماءها لفكر 14 آذار لا إلى أحزابها، وهذا ما يدفع كلن يعني كلن 14 و 8 لمهاجمة بولا عند كل مفرق سياسي.

حاول أبي نجم مستعينًا بخبرة مارسيل غانم و”تكتيكه” محاصرة بولا في زاوية ميشال معوض مرشح القوات اللبنانية لرئاسة الجمهورية. لكن يعقوبيان لم تنجر إلى الزواريب الشخصية، أعلنت صراحة موقفها من معوض كمشروع مدعوم من بعض أصحاب المصارف لضرب حقوق المودعين وتحميلهم النسبة الأكبر من الخسائر. حلفاء معوض “المصرفيين” أمثال أنطون الصحناوي لم تعجبهم مواقف بولا بل أخافتهم، فقرروا محاربتها سياسيًا وإعلاميًا وتحمليها مسؤولية ما آلت اليه أوضاع تكتل التغيير من انقسامات وخلافات بين النواب الـ13. لكن الشمس شارقة والناس قاشعة، ويعلم القاصي والداني أن يعقوبيان ومنذ الانتخابات النيابية لم توفر أي مجهود للحفاظ على وحدة التكتل، حتى أنها حولت منزلها إلى “مضافة” لعقد اللقاءات واجراء المناقشات بين نواب التغيير لردم الهوة والحفاظ على التكتل الذي ولد من رحم 17 تشرين.

حلقة “صار الوقت” أثبتت أن بعض نواب التغيير ومن بينهم يعقوبيان يمثلون صوت الناس الذي سيصدح مهما بلغت حملات التهديد والوعيد ومهما كثرت الشائعات والروايات المفبركة. لذلك رأينا كيف أن يعقوبيان استمتعت بالرد على كل شائعة من شائعات أبي نجم، وكيف أنها واجهت الأسئلة “الملغومة” بأجوبة صريحة تعكس صوابية مشروع 17 تشرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى