أخبار محلية

لا معارضة فرنسية ولا سعودية لانتخاب فرنجية

لا ترى فرنسا في انتخاب رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه اي مشكلة، فهو سياسي تقليدي لا يطرح التغيير الجذري في النظام ومتمسك باتفاق الطائف ولن يكون متعذرا عليها اقناع السعودية بهذا الترشيح خاصة وان اسم فرنجية طرح سابقا في لقاء – سعودي – فرنسي ولم يكن هناك من فيتو سعودي مطلق تجاه فرنجية لا يمكن اسقاطه، وإن كانت الرياض تحبذ الوصول الى تسوية تأتي بقائد الجيش العماد جوزاف عون رئيسا للبنان. هذا فضلا عن ان باريس تبدي اقتناعا ان فرنجية يمكن ان يلعب دورا في المستقبل بين الشرق والغرب، فعلاقته جيدة مع الرئيس السوري بشار الاسد والدول العربية والخليجية وليس هناك من ممانعة غربية ضده والقنوات الاميركية ليست مقفلة معه على الاطلاق.

تستند باريس في مقاربتها الى ان فرنجية لا يستفز المكونات السياسية والطائفية في لبنان. فالثنائي الشيعي داعم لترشيحه، والطائفة السنية لا ترفضه، وعلاقته جيدة بتيار المستقبل ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي اعلن هدا الاسبوع ايام انه يتمنى ان يصل فرنجية الى رئاسة الجمهورية، وكذلك الامر بالنسبة الى الطائفة الدرزية. وتجدر الاشارة الى انه عطفا على علاقة فرنجية الممتازة بالحزب الديمقراطي اللبناني، فإن اللقاء الديمقراطي فتح كوة في الجدار الرئاسي عندما اعلن النائب تيمور جنبلاط من بكركي انه “اذا كان لدى الفريق الآخر اي اسم للتوافق، نبحث بالأمر اهلا وسهلا”. ويأتي هذا الموقف الاشتراكي في موازاة مساعي رئيس المجلس النيابي نبيه بري تجاه رئيس التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لحصول فرنجية على اصوات نواب “اللقاء الديمقراطي” عندما تدق ساعة الحسم، علما ان عينة التينة تنشغل بعيدا عن الاعلام بمعركة ايصال فرنجية الى قصر بعبدا، لتبقى المشكلة عند رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي يجهد حزب الله في اقناعه بأهمية السير بخيار فرنجية الاستراتيجي ويسعى الى ترتيب لقاء بينهما في الايام المقبلة تمهيدا لترتيب العلاقة وفق مصلحة الجميع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى