أخبار محلية

منسوب القلق لدى جعجع وباسيل يرتفع

 

جاء في الديار:

خفتت حدة التأويلات حيال كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في يوم الشهيد، وبات واضحا ان الحزب لا يتبنى راهنا الا مرشحا واحدا هو رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، لم يسمه علنا لظروف تتعلق بإنضاج «المعركة» الرئاسية، ولعدم «حرق المراحل».
وبانتظار جولات حوارية مرتقبة مع النائب جبران باسيل، يرتفع منسوب القلق لدى الاخير وكذلك لدى رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع ازاء الانفتاح الفرنسي على مناقشة حظوظ فرنجية الرئاسية، ومحاولة تسويقها لدى الرياض التي تكن «الاحترام» تاريخيا لـ «بيت» فرنجية، ولم تتعامل بحدة حتى الآن مع حضوره كمرشح طبيعي يتحرك على أكثر من خط لتقديم رؤيته لمستقبل العلاقات مع المملكة. ويبدو ان حلفاء الرياض ينتظرون عودة السفير السعودي الوليد البخاري الموجود هناك للتشاور حول الملف الرئاسي، وهم يعولون على ارتفاع منسوب التوتر مع طهران «لفرملة» اي تسوية على حسابهم، فيما لا تزال واشنطن على «صمتها» من الاستحقاق، ولا يوجد عن السفيرة دورثي شيا اي جديد باستثناء رضاها عن ملء الفراغ بالتسويق لمرشح بلادها المفضل النائب ميشال معوض الذي لا يحظى بأي فرصة للنجاح.

وفي هذا السياق، ينتظر حلفاء المملكة العربية السعودية ما سيحمله السفير السعودي الوليد البخاري من السعودية، التي وصل اليها للتشاور مع المسؤولين في المملكة حول الملف اللبناني وفي مقدمتها الاستحقاق الرئاسي. وكما يخشى رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل محاصرته داخليا وخارجيا باسم رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، ينتظر رئيس «القوات» سمير جعجع ما سيحمله البخاري من جديد، خصوصا ان الزيارة تأتي بعد رفع باريس مستوى التنسيق مع المملكة، من خلال اتصال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، حيث جرى التباحث بشؤون الساحة اللبنانية في ضوء حالة الاستعصاء السائدة، والتي تهدد البلاد بانزلاق نحو الفوضى، وكذلك عشية انعقاد اجتماع تنسيقي قريب في باريس لترجمة بعض الافكار على ارض الواقع، حيث ستتولى فرنسا عملية «جس نبض» الفريق الآخر عبر تفعيل مرتقب للاتصالات مع حزب الله، كما تؤكد اوساط ديبلوماسية، التي اشارت الى ان باريس تعول على استعادة الادارة الاميركية لتوازنها بعد الانتخابات النصفية، وتراهن على عودة النشاط السعودي الى بيروت والتي توج بمؤتمر «ذكرى الطائف»، لمحاولة تحريك «المياه الراكدة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى