أبرز الأخبار

الحزب لم ييأس بعد … هل يجمع فرنجية بعون لتخفيف حدّة التوتر؟

جاء في الديار:

على عكس ما يقال ان اوراق فرنجية حرقت للرئاسة، بدا واضحا ان مرشح حزب الله هو رئيس “تيار المردة”، ولو ان السيّد حسن نصر الله لم يقلها في العلن، ولم يعلن اصلا اي دعم لاي مرشح ، لكن الاكيد ان امين عام حزب الله كان واضحا امام رئيس التيار جبران باسيل في لقائهما الاخير، بان هناك شخصين يستطيعان حماية ظهر المقاومة وهما باسيل وفرنجية، وما دامت الظروف الراهنة لا تساعد على وصول باسيل فلا يبقى الا فرنجية. من هنا تنطلق الاوساط لتؤكد ان مرشح حزب الله اليوم واحد هو سليمان فرنجية، وتقول اوساط مطلعة على جو 8 آذار، ان حزب الله سيحاول القيام بكل ما يلزم بين حليفيه “المردة” و”الوطني الحر” في محاولة لتأمين التوافق المطلوب، علما ان باسيل كرر موقفه المعلن مرات عديدة: “لن ننتخب فرنجية “.

الا ان الاوساط المطلعة على جو 8 آذار، ترى انه لا يزال هناك امل في ان يبدل باسيل رأيه بامكان السير بفرنجية، وهي تراهن كما حزب الله على جملة ظروف اقليمية قد تساعد في هذا الاطار. وتقول الاوساط : باسيل سيزور سوريا قبل نهاية العام وسيلتقي الرئيس السوري بشار الاسد، وهذا اللقاء يعوًل عليه داعمو فرنجية كثيرا ، علّه يخرج بضمانات ما قد يحصل عليها باسيل من الاسد ، علما ان مصادر التيار جددت موقف باسيل المعلن بعدم السير بفرنجية رئيسا.

وتتابع الاوساط المطلعة على جو 8 آذار، بان هناك ظروفا اقليمية لم تتبدل بعد، وتقول : “بكير بعد كي تتظهّر الصورة”!

ولكن ما دام سليمان فرنجية هو مرشح “امل” وحزب الله، فلمَ لا يعمد الثنائي لتسمية فرنجية صراحة وبشكل علني في جلسة الخميس المخصصة لانتخاب الرئيس؟ تجيب الاوساط: “اليوم هناك 40 ورقة تصبّ لفرنجية، وعندما يرتفع هذا العدد لعتبة الـ 60 فعندئذ نبدل الورقة البيضاء الى ورقة تحمل اسم سليمان فرنجية!

وفيما لفت حضور فرنجية مؤتمر الاونيسكو في ذكرى الطائف 33 ، وبقاؤه حتى انتهاء المؤتمر، والاصغاء بتمعن لكل الكلمات، وحتى تصريحه قائلا: ” نحن جزء من الطائف ولم نأت من أجل الرئاسة، بل دُعينا للمؤتمر ولبينا الدعوة”، سألنا مصادر مطلعة على جو حزب الله ما اذا كان حضور فرنجية ازعج الحزب، فردت سريعا بالقول: لنا ملء الثقة بسليمان فرنجية، وهو حر بخياراته، كما ان لقاء الاونيسكو “كلو” لم يزعجنا اصلا!

وفيما لا يزال الحزب يعوّل على امكان ان يبدل باسيل رأيه، كشفت المعلومات ان الحليف الثابت لباسيل ولفرنجية، اي حزب الله لا يزال يعمل على لقاء يجمع الرجلين، لكن الاتجاه وبهدف تخفيف حدة التوتر، قد يكون للقاء يجمع من كان قال عنهما السيد نصر الله: “هيدا عين والتاني عين”، اي رئيس الجمهورية السابق ميشال عون ورئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية قبل لقاء باسيل – فرنجية.

بالانتظار، يبدو ان امين عام حزب الله سيبذل ما بوسعه لامكان التوافق على فرنجية، وفي حال تعذر الامر واستنفد كل الوسائل، فعندئذ ترتفع حظوظ قائد الجيش جوزيف عون الذي يرفض حزب الله اعطاء اي موقف حاسم في هذا الاطار “تحسبا لاي ظرف قد يفرض تسوية كبرى تقود جوزيف عون الى بعبدا في اطار سلة متكاملة تأتي بعد فوضى اجتماعية او امنية”.

وعليه، فجلسة الخميس المنتظرة، والتي تترقب موقف تكتل لبنان القوي المنقسم بين من يرى انه لم يعد بالامكان السير بورقة بيضاء، مقابل آخرين يدعون للابقاء على هذه الورقة ما دام ليس من مرشح جدي تم التوافق عليه، فتوجه “امل”- حزب الله حتى الساعة سيكون، بحسب المعلومات، لتكرار الورقة البيضاء حتى اشعار آخر!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى