أخبار محلية

علاقة حزب الله بالتيار.. ما بعد بعد خروج عون من بعبدا؟!

 

كلادس صعب – صوت بيروت انترناشيونال

عندما عاد الرئيس السابق ميشال عون من منفاه الباريسي كانت الامور ضبابية بالنسبة لحركته السياسية، لاسيما وانه اعتلى المنابر مطالباَ بنزع السلاح غير الشرعي، ومن البديهي أن يكون سلاح “حزب الله” ،كونه الحزب الوحيد الذي يملك ترسانة ضخمة تشمل اسلحة ذكية وصواريخ والمسيرات التي ظهرت مؤخراَ بعدما في طور التصميم والتصنيع.

وبالطبع لا بد من ان يشمل ايضاً السلاح الفلسطيني خارج المخيمات الفلسطينية والذي لا يخضع للسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس وهي تنتشر في اكثر من نقطة وابرزها التابع للجبهة الشعبية التي تدور في فلك “حزب الله” وفق مصادر خاصة “لصوت بيروت انترناشونال”.

قبل انطلاق طائرة عون من باريس ، كان لا بد من تسوية بعض الملفات القضائية التي كانت مازالت عالقة، ومعظمها تم بته قبل ايام والبعض الآخر قبل ساعات وتحققت العودة بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري عام 2005 حيث وقف الجنرال خطيباَ في ساحة الشهداء واعداَ بالتغيير ومحاربة المال السياسي، والابرز كان قوله “اذا تكلمت طائفياَ فانبذوني”.. حضور الجنرال لم تتلقفه العديد من الشخصيات بايجابية ، ابرزهم النائب السابق وليد جنبلاط الذي وصفه بأنه “تسونامي”.

يبدو ان “ابا تيمور” استشرف مبكراَ نتائج عودة الجنرال، وهي بدأت بالظهور يوم انقلب على ابرز شعاراته عندما وقع مع امين عام “حزب الله” اتفاق مار مخايل وتوحد معه في السراء والضراء، وان اعترته وعرقلته بعض المطبات التي تتعلق بالمناصب والحقائب وعدم التجانس الكيميائي مع “حركة امل” توأم الحزب التي كانت تطفأ نيرانها رغم انها تبقى تحت الرماد يتولى الوزير باسيل اعادة اشعالها بين الحين والآخر تحت شعار الحفاظ على حقوق المسيحيين، الا ان القاصي والداني يعرف حق المعرفة ان الامور تتعلق بملفات التعيينات ان على صعيد وزارة الطاقة ومأموري الاحراج ووزارة الخارجية وغيرها من الملفات.

اليوم مع خروج عون من قصر بعبدا، لم يعد “التيار” يملك المدخرات في الحكم التي بامكانه صرفها لصالح “حزب الله”، ولكن هذا الامر لا يعني انهيار التحالف بينهما لان الحاجة متبادلة ،مع انتفاء امكانية اقامة الفريقين تحالف بديل مع افرقاء آخرين، الذين باتت عناوينهم واضحة يتقدمها بند “نزع سلاح حزب الله”، وما عزز هذا التوجه اتفاق ترسيم الحدود البحرية التي اعتبر صفقة مررها الحزب لمصالح ايران، وساهم فيها الرئيس السابق ميشال عون كشاهد ذيل الاتفاق بتوقيعه، بعدما امتنع عن توقيع المرسوم الذي يثبت حق لبنان بالخط 29 الذي استبدل بالخط 23 وبناء على ما تضمن الاتفاق من بنود استشف العديد من المحللين السبب فبطل العجب.

ويختم المصدر ليؤكد انه رغم ان التحالف بين التيار والحزب مازال قائما ظهر جليا من خلال مواكبة الحزب لخروج عون من بعبدا بشرياَ ومعنويا، الا ان هامش الحركة للوزير باسيل بات ضيقاَ ، ومحاولاته التلويح بفك التفاهم وتعديله وتطويره واخراج ورقة الاستراتيجية الدفاعية لم يعد لها مفاعيلها، كما في السابق لذلك سيمارس صهر العهد “حمية” مطلبية تؤمن له الاستمرار في الحياة السياسة لاسيما بعدما اخرج من مركبه العديد من صقور التيار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى