أبرز الأخبار

اتصالات وضغوطات… الحكومة آخر سبت قبل انتقال عون الى الرابية؟

أيام تسعة، ويدخل لبنان منتصف ليل ٣١ تشرين الأول١ تشرين الثاني ما يسمى دستورياً: “خلو سدة رئاسة الجمهورية”، وما يسميه الذين يسلمون بانتقال المهمات الى حكومة تصريف الاعمال الحالية “بالشغور الرئاسي”، وما يسميه الذين لا يقبلون إلا بحكومة جديدة كاملة المواصفات تنتقل اليها المهمات، “بالفراغ الرئاسي”.
الاتصالات للوصول الى ولادة حكومة، هبة ساخنة وهبة لطيفة، وأمس الجمعة كانت الاجواء غير مشجعة، لكن الضغوط التي تمارس لبلوغ الهدف، منها في العلن، ومنها في كواليس الاتصالات، مستمرة وفي شكل كثيف من اجل تحقيق التأليف.
ولا يزال من المرجح ان تولد حكومة السبت المقبل في التاسع والعشرين، اي قبل يوم الأحد ٣٠ الذي اختاره رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، للانتقال من قصر بعبدا الى الرابية، بدل ٣١ تشرين الاول- نهاية المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية.
من الضغوط الحاصلة في العلن،على سبيل المثال، هو ما تم تسريبه من معلومات امس الجمعة، عن اجتماع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ليل الخميس، مع الوزراء: العميد موريس سليم، عبدالله بوحبيب، وليد فياض، امين سلام، وعصام شرف الدين، وبغياب الوزير هنري خوري والوزير وليد نصار، وقال لهم، انه في ظل عدم تأليف حكومة جديدة، فلن تحضروا ولن تشاركوا في أي اجتماعات حكومية (في فترة الشغور الرئاسي).
كذلك تم تسريب، ان الرئيس عون قد يوقع احد المراسيم الثلاثة المعروفة والتي تصدر لدى تأليف الحكومة الجديدة، والمرسوم الذي قيل ان الرئيس قد يوقعه، هو مرسوم قبول استقالة الحكومة الحالية.
أما أبرز الضغوط غير العلنية، فهي جهود وضغوط حزب الله على الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، من اجل تليين تعاطيه وتغيير الطريقة، ومساعي حزب الله مع باسيل من اجل التخفيض من شروطه.
الاوساط السياسية تؤكد ان الحزب، مستمر وبكل جدية في هذه الجهود، وحتى اليوم الأخير من المهلة الدستورية الرئاسية، وذلك تحسبا لأي تطورات سلبية أو فوضى مفاجئة بعد أن تخلو سدة الرئاسة…الأوساط تلفت ايضا، الى أن مسار الترسيم البحري، يؤثر في شكل أو بآخر في الحض على تأليف حكومة، وذلك احتياطا وتحوطا لما بعد قرار المحكمة الاسرائيلية العليا، في ٢٧ تشرين الأول، حيال التفاهم الذي بلوره الوسيط عاموس هوكستين، سواء كان لقرار المحكمة الاسرائيلية مفاعيل سلبية او لم تكن له هذه المفاعيل، على المسار الترسيمي ومحطة الناقورة، وبالتالي فإن غالبية الرأي وفي مقدمته حزب الله، يصر على أن وجود حكومة جديدة أفضل وأفعل في فترة الشغور الرئاسي او الفراغ الرئاسي.
أما في ما خص موضوع عودة النازحين السوريين، والذي حاول الرئيس العماد عون، تحقيق مثل انجاز فيه قبل نهاية العهد، فقد ظهر، بحسب اوساط سياسية مراقبة، بأن ما يجري من محاولات للمعالجة، جزئي ومتواضع جداً نسبة الى هذه المشكلة الكبيرة، وعلى ما يبدو، هناك “رصد” لمعلومات عن أن بريطانيا بدأت تعمل أوروبياً لبلورة مسار “اقتصادي تطبيعي” في اتجاه سوريا، وفي شكل منفصل عن المسار السياسي، (اول مرة لفصل المسارين منذ بدء الأزمة السورية) على أن ذلك، يساعد في تحفيز دمشق وتشجيعها على المساهمة فعلا في عودة النازحين، كما يساعد في أن تعدل المنظمات والهيئات الدولية من قراراتها وآرائها، لجهة تسهيل عودة النازحين السوريين الى بلادهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى