أبرز الأخبار

باسيل قد يبادر الى تسمية مرشح مقرب منه للرئاسة بعد رد شيا القاسي

Almarsadonline

كتب المحرر السياسي

علمت اوساط سياسية مقربة من التيار الوطني الحر ان رئيس التيار جبران باسيل تلقف جيداً الرد الذي ادلت به السفيرة الاميريكية شيا بموضوع العقوبات عليه وبذلك سيلجأ الى الخطة ” ب” للهروب الى الامام، ضارباً اربعة عصافير بحجر واحد:

– الرد غير المباشر على حزب الله الذي رفض تزكيته تاركاَ اياه في صراع مستدام مع الزعيم سليمان فرنجيه مما سيقطع الطريق على الاثنين لمصلحة احد المستقلين لانعدام فرص اي من المرشحين الاثنين البارزين للرئاسة

– رمي الكرة في ملعب الآخرين عبر اعلان اسم المرشح زياد بارود لارباك الجميع والخروج من لعبة الورقة البيضاء في خلال الوقت الضائع من المهلة الدستورية المتبقية من عهد العماد عون التي شارفت على النفاذ

– الاستفادة من التوافق مع بارود تحت الطاولة كون الاخير قد سبق وترشح على لوائح التيار وأُسبِغ بصبغة الحليف للتيار وهو مستعد لتلبية مطالب باسيل في خلال العهد المقبل ان حالفه الحظ

– ممارسة لعبة الفراغ الرئاسية كخرطوشة متبقية في جعبته عبر الافادة مما بقي له من نفوذ وتحالفات مع حزب الله لان انتخاب اي رئيس يدور في فلك الحلف الغربي – الخليجي و ١٤ آذار سوف يطيح بما نعم به من نفوذ خلال ولاية عمه فتحكم بمفاصل السلطة والقرار وكان له من يد حديدية معطِّلة على كل المستويات.

انطلاقاً مما تقدم ،فقد يكون لباسيل مواقف متقدمة اليوم في الشان السياسي ويرجح ان يتناول في كلمته في ذكرى ١٣ تشرين ” الانجاز” الذي اعلن عنه الرئيس عون منذ يومين في وقت ستكون له مواقف متشددة بسقف عال حيال الاستحقاق الرئاسي قد تتبلور بمبادرة سيطرحها على طاولة البحث لكنها ستكون مفخخة ويرجح ان تشكل مزيداً من العرقلة في طريق انتخاب رئيس للجمهورية بعدما كان التيار يتقاطع مع حلفائه في خطة ” الورقة البيضاء”، لكن سرعان ما سيبادر باسيل الى الخروج منها باتجاه مزيد من التعقيد والارباك بعد اصطدامه بتعنت من قبل فرنجيه من جهة وبرودة في التعاطي مع شخصه كمرشح جدي من قبل الثنائي الشيعي من جهة أخرى.

ايام فاصلة كفيلة بتحديد المسارات والخيارات بعدما تم حسم خروج رئيس الجمهورية من قصر بعبدا عند ولايته، والدخول في فراغ قاتل، خاصة مع تشتت متصاعد في صفوف الكتل النيابية واقتناع الجميع بأن ليس من غلبة لاكثرية قادرة على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بل بات محسوماً الذهاب حتماً  الى ” طائف ” جديد و ” دوحة ” جديدة يتولى فيها الأوصياء القدامى الجدد مهمة العملية القيصرية لولادة دستور ” معدل” قد يكون لمرة ” واحدة ” كالعادة والاتيان بالطرق المعتادة برئيس للبلاد يحاكي المستجدات الطارئة في المنطقة والتي باتت تؤسس لما يشبه ” خزان الغاز الآمن ” لاوروبا والذي بات مطلباً ملحاً عالمياً استولد الترسيم تحت ضغط الحصار واذعن له ” الممانعون ” واقروا بدولة إسرائيل بحدود رسمية وضمانة امنية دولية غير مسبوقة قد تكون مبعثاً للبنان محمية دولية بجانب خزان غازي عملاق يتطلب استثماره امناً واستقراراً وسلاماً.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى