أخبار محلية

ملاحظات هامة على هامش اتفاقية ترسيم الحدود مع إسرائيل

ملاحظات في اتفاقية ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل لمتخصص في شؤون النفط والغاز ويعمل في هذا المجال :

(1) خط الترسيم هو الخط 23، ويبدأ من البحر (وليس من البر عند الناقورة). بالتالي، يعترف لبنان بأن “خط العوامات” (التي وضعته إسرائيل في العام 2000) هو الخط المؤقت إلى حين ترسيم الحدود. وهذه نقطة تسجل لإسرائيل لأن الاتفاق يرسخ خط العوامات تحت سيطرتها.
(2) الاتفاق يساوم على سيادة الدولة اللبنانية وعلى ثروتها النفطية: لا تستطيع أي شركة لبنانية ان تعمل في البلوك رقم 9 (أي تقويض حرية وحق لبنان من ناحية إمكانية انشاء شركة وطنية لاستخراج النفط).
(3) أي شركة تعمل على استخراج النفط يتوجب عليها تأمين والاعتراف بدور الولايات المتحدة في التسهيل المستمر للاتفاق continued facilitation.

‏بمعنى آخر لن تتمكن أي شركة أخرى من العمل من دون موافقة اميركا (شركة صينية مثلاً).
(4) لن يتمكن لبنان من استخراج النفط من قانا، إلا لدى إتمام الاتفاق بين شركة “توتال” وإسرائيل.

‏لا اتفاق بين الطرفين، لا استخراج للنفط.

‏تستطيع إسرائيل وضع شروط عدة على “توتال”، إلى درجة انه يمكنها منع وتجميد استخراج النفط في الحقول اللبنانية.
(5) كل الحقول المشتركة لها عقودها الخاصة بها. كل المعلومات data المتعلقة بالآبار المشتركة يجب ان تتشاركها الدولة اللبنانية مع الولايات المتحدة الأميركية، ما يسمح لأميركا بمشاركتها مع شركات تابعة لها وتكون بالتالي تعطيها أولوية للتنقيب (على حساب شركات أخرى أكثر تنافسية ربما).
(6)كل الخلافات تحل بوساطة أميركية، وليس من خلال المحاكم أو التحكيم. أي لا قواعد قانونية ترعى حل الخلافات في حل حصولها. وهي بالتالي، بحسب الاتفاق، خاضعة لاستنسابية الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى