أخبار محلية

أمرٌ غير مُعلن.. لماذا زار باسيل بكركي قبل عون بساعات؟

شكّلت زيارة رئيس الجمهوريّة السّابق ميشال عون، أمس الجمعة، إلى بكركي للقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، إشارةً جديدة نحو أمرٍ واحد، وهو أنّ “التيار الوطني الحر” ومن خلفه يستندون إلى بكركي كمرجعيّة مسيحيّة ووطنية وذلك قبل أي فريقٍ آخر من الأفرقاء المسيحيين، والمقصُود هنا حزب “القوّات اللبنانية”

بالنسبة لمصادر سياسيّة مواكبة لأجواء “الوطني الحر”، فإنَّه كان مقصوداً أن تكون زيارة عون إلى بكركي بعد ساعات قليلة من الزيارة التي قام بها أمس أيضاً رئيس “الوطني الحر” جبران باسيل للبطريركية المارونيّة، وذلك للأسباب التالية:
1- هناك هدفٌ أساسي يتمثل في التأكيد على أنّ عون له حيثيّة مستقلة عن “التيار” كرئيس سابق للجمهورية، وبالتالي فإنّ تحرّكاته وزياراته تكونُ تحت هذا المُسمّى وبمعزلٍ عن أي مبادرة قد يطرحها في أيّ ملف.

2- في الواقع، فإنّ زيارة باسيل قبل عون إلى بكركي لها دلالة أساسيّة تشيرُ إلى أنّ الأول قد بات مرجعيّة أساسيّة حتى في ظلّ وجود عون، وأنّ زيارته إلى البطريرك الماروني هي كتيار سياسيّ ولا علاقة لها بمقام رئاسة الجمهوريّة الذي ارتبط باسم عون.

3- قد تكونُ تلك الزّيارة بمثابة تأكيد على وجود قُطبين سياسيين حالياً بمقامين مختلفين: الأول وهو عون بصفته رئيساً سابقاً وبإمكانه التحرك بشكلٍ منفرد انطلاقاً من مركزه ومن حيثيته السياسية السابقة والحالية. أما المقام الثاني فيتعلق بباسيل الذي يسعى حالياً للتأكيد على أنه انفصل عن عون في القرار، وأنّ هامش تحرّكه قد يكونُ مختلفاً في التوقيت لكنّه يصبّ في الخانة نفسها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى