أبرز الأخبار

3 سيناريوهات لتشكيل الحكومة… من يقول آخ اولاً؟!

“ليبانون ديبايت”

يقبع ملف تشكيل اللحكومة حالياً في الأدراج لعلَّ الحراك الصامت لمدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم يحرّك المياه الراكدة بين أطراف النزاع الحكومي، وفيما شكلت عطلة نهاية الأسبوع معطوفة على عطلة المولد النبوي، إستراحة المحارب وفرصة للأفرقاء للإبتعاد عن الأجواء السياسية بقيت المعضلة تراوح مكانها لتحاول يوم غد إيجاد مخرج مع عودة الزخم الذي يفرضه إتفاق الترسيم لا سيما بعد الحديث عن بضع كلمات يعمل الوسيط الأميركي على تجميلها لتكون مقبولة من الطرفين اللبناني والإسرائيلي ينجز بعدها هذا الإتفاق، وتُفتح على هامشه مناورات جديدة على صعيدي الملف الرئاسي والحكومي.

مصادر مواكبة لملف التشكيل لا تشكك أبداً من أن الترسيم سينعكس إيجاباً على الملف الحكومي وتحث الأطراف على التنازل بما تمليه المصلحة الوطنية لأن وجود حكومة كاملة الصلاحيات من شأنه أن يسهّل موضوع التوقيع على الترسيم لأن الجدل الدستوري حول صلاحيات حكومة تصريف الأعمال قد يعرقل مسار الإتفاقية.


لذلك تربط المصادر الرغبة الكبيرة لدى حزب الله بتشكيل الحكومة حتى لا تتم عرقلة الملف الأهم، لذلك يشغل حزب الله محركاته ويحاول تقريب وجهات النظر بين طرفي النزاع لا سيما مع حليفه التيار الوطني الحر.

أما على الطرف المقابل لهذا الرأي فهناك من يعتبر أن عض الأصابع بين الطرفين بدأ وينتظر من يقول “آخ” اولاً وبما أن من يعرف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يعرف تماماً أنه لن يقول هذه الآخ اولاً فغنه لن يقبل بالتنازل حتى لو حصل على الترسيم ولا يظن أحد ان الرئيس عون الذي سيذهب الى منزله سيقبل بالتنازل، فهو اليوم أمام خيارين إما حكومة وفق ما يراها “فاعلة ومنتجة” او حكومة تصريف اعمال لا بد لها ان تضع البلاد في حال من الفوضى.

وتعلق المصادر القريبة من التيار العوني ان حكومة تصريف الاعمال تفتقد حقاً الى صلاحيات تمكّنها حتى من اصدار مراسيم جوّالة التي تحتاج الى توقيعي رئيسي الحمهورية والحكومة.

وتعتبر المصادر ان الـ11 يوم المتبقية وتحديدا هذا الاسبوع هي ايام حاسمة فإما التوصل الى حكومة سريعاً بدون وضع “العصي بالدواليب” وإما فإن السيناريو الذي ينتظرنا فهو خطر جداً لا يتمنى احد الوصول اليه.

وعن تأثير جلسة انتخاب الرئيس؟ اذ تشكك المصادر بمشاركة التيار بها فإن يوم غد الثلاثاء سيحسم هذا الجدل ولكنه يعتبر أن عدم انتخاب رئيس في هذه الجلسة قد يدفع بإتجاه تفعيل الحراك لتشكيل الحكومة ولكن بالطبع هذا لا يعني أن الرئيس عون سيتنازل “لتسلبط” البعض ويعتبر أن الرئيس أصبح درجة ثانية ولا أهمية لرأيه أو رأي التيار في الملف الحكومي.

من جهتها تجزم مصادر وزارية بأن الحكومة لن تتشكل الآن والفراغ الرئاسي والحكومي واقع، والعين ستبقى على الأطراف الخارجية للوصول إلى تسوية تنتج إنتخاب رئيس يليه تشكيل حكومة، وان لا علاقة لملف الترسيم بتفعيل محركات التأليف لأن حكومة تصريف الاعمال تستطيع الموافقة على اإتفاق الترسيم على إعتبار أنها سترث صلاحيات الرئيس بعيداً عن الهرتقات الدستورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى