أخبار محلية

معوض ما احترق….الاتجاه دُر نحو “العماد”

ما حصل في أول جلسة برلمانية لانتخاب رئيس جمهورية، يوم الخميس الماضي في منتصف المهلة الدستورية، أظهر مشهدية أولية عن عدم قدرة أي من الأفرقاء الثلاثة: الممانعة، السياديون، التغيريون والمستقلون على انتخاب رئيس في المدى المنظور، بغض النظر عن تراص الممانعة بورقة بيضاء ( ٦١+ ٢=٦٣)، وانقسام في القوى الأخرى “من ٣٦ الى ٤٠ صوتاً لميشال معوض، و١١ صوتا تغييريا لسليم ادة ، و ٨ اصوات (كتلة الاعتدال+٢) لإسم لبنان، وصوت لـ “لنهج رشيد كرامة” وصوت لـ “مهى أميني”.

الاوساط السياسية تؤكد ايضا، ان استخدام مصطلح “حرق أسماء” ليس في مكانه في هذه الأيام بالذات، فلا اسم ميشال معوض احترق بمجرد حصول اول جلسة ونيله من ٣٦ الى ٤٠ صوتا (لأن ٣ غائبين يصوتون له، واحد النواب كتب اسم معوض بالفرنسية) ، ولا اسم نعمة فرام احترق، لأنه متداول، وكذلك لم يحترق اسم صلاح حنين بمجرد أن أنزل ١١ نائبا تغييريا اسم سليم ادة بدل صلاح حنين، علما أن سليم إدة كرر ويكرر أنه ليس أبدا مرشحا للرئاسة. في حين، وبحسب معلومات “ليبانون فايلز”، أن اسم صلاح حنين مطروح في شكل متقدم وجدي، وعلى سبيل المثال، فإن الحزب التقدمي الاشتراكي- اللقاء الديمقراطي، الذي صوت لميشال معوض الى جانب القوات اللبناني والكتائب والسياديين الآخرين وبلال حشيمي وغسان سكاف، فنواب وليد بك جنبلاط يمكن أن يصوتوا لاحقا لصلاح حنين، وبرأيهم لأن خيار معوض لا يستطيع تأمين الأصوات اللازمة.

لكن الاوساط المطلعة، ترى بقوة، أن تصاعد الاستعصاء في انتخاب رئيس للجمهورية، وفي حال تفاقمت الأوضاع العامة وتعطلت ( بديهياً) امكانات حسم الانتخاب الرئاسي بالأرقام المطلوبة واللازمة، وتعطلت لغة “التوافق”، فإن الاتجاه در، نحو الشخصية التي يمكن ان تحظى بقبول داخلي “على مضض، أو مش ع مضض”، وبإحاطة خارجية، ألا وهي العماد قائد الجيش جوزاف عون، وبما يمنع إطالة أمد الشغور الرئاسي.

جلال عساف / ليبانون فايلز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى