أخبار محلية

فرنجية : ممانعة مع وقف التنفيذ حتى تاريخ انتخاب صاحب الفخامة…

 

ألمحامي لوسيان عون – Almarsadonline

من شاهد مقابلة النائب السابق سليمان فرنجية أمس عبر محطة mtv بات على يقين انه نفسه ” الزعيم الذي يدين الولاء لقوى ٨ آذار، وهو الممانع بامتياز” ،صحيح انه اجرى ” روتوشاً ” منمقاً بهدف تسويق نفسه لكي تتوافق شخصيته مع ذاك المرشح ” المطلوب” من قبل معظم الكتل والشخصيات والمقامات البارزة التي تعتبر ناخبة يحسب لها حساب في ميزان انتخابات رئاسة الجمهورية ،لكن ما افصح عنه الزعيم الشمالي اوقعه في شرك كشف برنامج الترشيح المقنع، وهو بعيد كل البعد عن ذاك الحيادي المفترض ان يكون على مسافة متساوية من الجميع ومنفتح على الجميع وسيادي بامتياز.
وبالعودة الى ما ادلى به فرنجية بالتفصيل، فهو افصح عن عزمه على عزل ما اعتبره ٢٠٪ من الازمة السياسية التي اعتبرها مرتبطة بملف الاستراتيجية الدفاعية المتمثلة بحزب الله وعدم مقاربة سلاحه، بل ” تركه وان لخمسين عاماً الى حين بلورة حل لازمة الشرق الاوسط” على حد تعبيره ،ومحاولة ايجاد حلول لل ٨٠٪ من المشاكل العالقة الباقية، وهذا إقرار بان فرنجيه ( الرئيس) ان حالفه الحظ لن يضع ملف حزب الله على طاولة المناقشة ،وقد اعتبر ان ” المقاومة” هي التي تحمي لبنان ما يعتبر رفضاً صريحاً وواضحاً مسبقاً للبت بالاستراتيجية الدفاعية ،وحتى بالقبول بعقد طاولة حوار لدراستها ومناقشتها، وهو ما فسّر بتقديم ورقة اعتماد للحزب مع طمانته علانية بانه لن يطرح موضوع سلاحه طيلة عهده .
وفي مقلب آخر، رفض فرنجيه اي تقارب بينه وبين كل من القوات والكتائب واعداً بزيارة الاحزاب المناهضة له بعد فوزه بسدة الرئاسة وهذا بعيد المنال حكماً بعد وصوله الى بعبدا .
اما ما يتعلق بعلاقته بالتيار الوطني الحر فاعتبر أنه لن يتنازل للمرشح جبران باسيل، كما ان السيد نصرالله لم يضغط عليه بغية تأييده، وان العلاقة بينه وبين باسيل اليوم مقطوعة.
فرنجيه في المحصلة سيبقى كما عاهده انصاره في حاضنة قوى ٨ آذار، ولن يكون حَكَماً بيوم من الأيام، بل نسخة طبق الاصل عن العماد عون في السلطة بل امتداداً لهذا العهد، سيما بحال افصاح حزب الله عن تأييده لترشيح فرنجيه لسدة الرئاسة في الايام الاخيرة مع ارضاء باسيل بدعم تخصيص تياره بحصة وازنة تتيح له وللحزب قوة الثلث المعطل في حكومات العهد خلال السنوات المقبلة.
لقد رسم فرنجيه امس خريطة طريقه وطريق فريق ٨ آذار، وهو الوحيد من هذا الفريق الذي بإمكانه كسب عدد من الاصوات التي تخوله الفوز في الدورة الثانية بعد تامين نصاب الثلثين الدستورية في الدورة الاولى على ان يبقى التيار الحر بيضة القبان في عملية ايصال فرنجيه ،ويبقى المايسترو حزب الله لدوزنة الخيارات وعمليات التصويت.
بقي ان يعلّي باسيل سقف شروطه الى حدها الأقصى وهو سيلعب الدور إياه الذي لعبه الدكتور جعجع من خلال اتفاق معراب ،الذي انقلب عليه عون واطاح به في ١ تشرين الثاني ٢٠١٦ بعد قضائه الليلة الاولى في قصر بعبدا، فهل يعيد التاريخ نفسه ويمثل باسيل الدور اياه بفعل الضغط من قبل حزب الله قبل ان ينقلب عليه باسيل لالف سبب وسبب، ام ان الانشقاق داخل صفوف قوى ٨ آذار والذي ترجم امس ردوداً متبادلة ورفضاً باسيلياً قد يصعب على حزب الله ضبطه، ما ينسحب سلباً على هذه القوى لحساب مرشح ينزل بالبراشوت من سفارات الدول الفاعلة والمعنية بالشأن الرئاسي ممن لا تمثيل شعبياَ له ولا حزباً خلفه بل بالقرعة اذعاناً لاجندة خارجية مرتبطة بمسارات التطبيع والترسيم والتنقيب وصولاً ملف تثبيت التوازنات الدولية على وقع حروب الجبابرة التي تلف تداعياتها الكرة الارضية بأسرها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى