أبرز الأخبار

هل اتخذ القرار؟ اليكم جديد ملف تشكيل الحكومة

الى اين تتجه البلاد في ظل التصعيد على كل الصعد والمستويات؟ وهل ستنجح الجهود لفرملة او تفادي الوقوع في الفوضى في ظل المؤشرات الحالية التي لا تدل على انتخاب رئيس جديد البلاد في الموعد الدستوي للاستحقاق الرئاسي؟
الانحدار الذي تشهده البلاد والتطورات المتسارعة على صعيد ارتفاع وتيرة التصعيد السياسي والوضع في الشارع والاهتزازات الامنية والانهيارات الاجتماعية والمالية، كلها تنذر بمضاعفات خطيرة تهدد الاستقرار العام في البلاد .

وفي ظل كل ما يجري نقل عن مرجع سياسي بارز قوله ان هناك نوعا من السباق للانزلاق الى المزيد من الفوضى والفلتان اذا ما تعذر انتخاب الرئيس الجديد وبين المحاولات الجادة الي بدأت لتدارك تداعيات هذا الامر.

وحرص المرجع على عدم الدخول في التفاصيل، لكنه اكد ان على الجميع اليوم التحلي باعلى درجات المسؤولية لمواجهة الموقف وعدم السقوط في المحظور.
الرجوع

وفي هذا المجال علمت «الديار» من مصادر مطلعة ان نوعا من القرار قد اتخذ لتشكيل الحكومة الجديدة وعدم ابقاء الوضع على ما هو عليه بالنسبة لاستمرار حكومة تصريف الاعمال، وان هذا الموضوع وضع على نار قوية .

ووفقا لاجواء ومصادر الرئيسين عون وميقاتي علمت الديار انهما في لقائهما الاخير في بعبدا اتفقا على استئناف بحث تشكيل الحكومة بعد عودة الثاني من نيويورك حيث سيشارك في الجمعية العامة للامم المتحدة.

وقد غادر ظهر امس الى لندن للمشاركة في وداع ملكة بريطانيا قبل التوجه الى نيويورك لهذه الغاية.

وتوقع مصدر مطلع للديار ان يحسم ملف الحكومة ويتم تشكيلها في اواخر الشهر الجاري او مطلع تشرين الاول قبل تحول المجلس الى هيئة ناخبة لانتخاب رئيس الجمهورية وبعد جلسة الموازنة المقررة في ٢٦ الجاري .

وردا على سؤال حول الصيغة المتوقع الاتفاق عليها قال المصدر المرجح ان يجري تعديل طفيف على الحكومة الحالية يطاول وزير المهجرين عصام شرف الدين واستبداله بالوزير السابق صالح الغريب بسبب توتر العلاقة مؤخرا بين الرئيس ميقاتي والوزير شرف الدين.كما يتوقع ان يطاول ايضا وزير الاقتصاد امين سلام الذي يبدو ان البحث في البديل عنه لم يحسم بعد ويؤمل ان يبت بهذا الموضوع بعد عودة ميقاتي من السفر .

واصاف المصدر انه لا يستطيع التاكيد او النفي ما اذا كان التعديل سيطاول وزير المال يوسف خليل في ظل معلومات غير مؤكدة في الرغبة باستبداله بالنائب السابق ياسين جابر الذي ورد اسمه في التشكيلة الاولى للحكومة التي قدمها ميقاتي لعون .

ووفقا للمعلومات فان الحكومة الجديدة المرتقبة لن تجري تعديلا مهما على البيان الوزاري للحكومة المستقيلة، وان جلسة الثقة بها في حال شكلت ستحدد بعد جلسة الموازنة المقررة في ٢٦ ايلول الجاري .

ووفقا للمعلومات المتوافرة للديار فان حزب الله دخل مؤخرا على خط الملف الحكومي من باب المساعدة على تسهيل اتفاق عون وميقاتي، وان الاجواء تحسنت في هذا الاتجاه .

ولفتت مصادر سياسية الى ان هذه الاجواء الايجابية المستجدة ظهرت ايضا في التخاطب غير النافر لا سيما من قبل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مع الرئيس ميقاتي في جلسة الموازنة.

واضافت ان اللقاء الذي جمع ميقاتي مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وبعض نواب الكتلة في البرلمان على هامش جلسة الموازنة جرى في اجواء ايجابية وتجاوز الحديث في موضوع الموازنة.

ولفتت الى كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امس حول الملف الحكومي،وامله في تشكيل الحكومة قريبا.

الديار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى