أخبار محلية

ليون سيوفي مرشح اورثوذكسي لرئاسة الجمهورية

سيوفي : "أعلن ترشحي لرئاسة الجمهورية ومشروعي الانتخابي التمويل بالنمو".

Almarsadonline

أعلن د. ليون سيوفي ترشحه للانتخابات الرئاسية في اطلالة متلفزة عبر تلفزيون الثورة سفنتين 17، معتبرا “أن الأزمة اللبنانية هي واحدة من أسوأ الأزمات العالمية، وتتطلب ولادة فكر إصلاحي جديد لإنقاذ اللبنانيين من تفاقمها. وهذا الفكر هو التمويل بالنمو أي تمويل الإنفاق العام بجزء من معدل النمو الاقتصادي كبديل عن التمويل بالعجز او التمويل بجباية الضرائب”. وقال سيوفي: ” إني أتقدم من اللبنانيين بمشروع إقتصادي إنقاذي إصلاحي لا يعتمد على فخ الديون بل على تنشيط الاقتصاد الإنتاجي. واضاف: “انا احمل مشروع لهندسة أمن المجتمع وتحقيق سعادة اللبنانيين”، متعهدا “أن يتراجع سعر الدولار إلى أقل من 1500 خلال سنتين”.

وقال المرشح سيوفي في بيان ترشحه: “أعلم ان العديد من اللبنانيين سوف يستغربون ترشح رجل ارتودكسي لمنصب يعتبره الكثيرون عرفاُ للموارنة، ولكنني أعلم أن الكثير من المرشحين لا يعلمون الفرق بين النقود والمادة التي تنقلها النقود. وبسبب هذا الجهل يخسر اللبنانيون مع اشراقة كل شمس 30 مليون دولار”. وأضاف: “وفيما يبحث المرشحون عن قرض قيمته 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، فإن ثروة تعادل 6 مليارات دولار تتسرب من جيوب اللبنانيين سنوياً بسبب الجهل والسذاجة، وتابع: “أتحدى كافة المرشحين لأي جهة انتموا أن يعلموا كيف تتسرب الثروة الوطنية وكيف يحافظون على هذه الثروة ويقومون بتنميتها”.

واعتبر سيوفي أن “كافة فئات الشعب اللبناني تعاني من أزمة معيشية خانقة تتفاقم يومياً، فالمدخرات سرقت والقضاء ترهل وأضرب عن العدالة، ورجال الأمن يعانون والمعلمون ينتحبون وكبار السن يتآكلهم الخوف من المستقبل والشباب يهاجر والمرضى يموتون على ابواب المستشفيات، وبات الأمر بحاجة ماسة الى ربان سفينة قادر على حماية ركابها وإيصالها الى بر الأمان”.

وقارن سيوفي بين واقع لبنان اليوم وواقع أوروبا أواسط عصر النهضة، مشيرا إلى أن “واقع لبنان اليوم مشابه لتلك المرحلة حيث انتشر الفقر والبؤس والفساد بين الناس، وفي الوقت نفسه كان البذخ والفجور يملأ القصور. فثارت شعوب أوروبا على الفقر والفساد وتبنت ثورتهم مفاهيم فلسفية جديدة”.
وتابع : “الثورة الإنغلوساكسونية تبنت الفكر الأفلاطوني الذي اعتمد أسلوب خلية النحل التي أبقت على الملكية ولكن بدون صلاحيات تنفيذية. والثورة الفرنسية اعتمدت فلسفة العقد الاجتماعي الذي يحميه مجلس الشعب.أما الثورة البلشفية اعتمدت القيادة الجماعية او المكتب السياسي. والثورة الجرمانية اعتمدت العنصرية الاجتماعية.”
واعتبر سيوفي أن “هذه الفلسفات على أهميتها ونجاحها الجزئي وصلت إلى حائط مسدود، وتنامى الفقر والتشرد ولأزمات وبات الدين يعادل أربعة أضعاف الإنتاج العالمي”.

وبما أن الجواهر لا تولد إلا من الحرارة والضغط الكبير، بما ان الأزمة اللبنانية هي من بين الأسوأ في التاريخ، لا بد من ولادة فكر إصلاحي جديد من رحم الأزمة الإقتصادية والمالية اللبنانية بحسب سيوفي، وهو التمويل بالنمو اي تمويل الإنفاق العام مم النمو الاقتصادي لا من الديون والضرائب. وأضاف : “لبنان يعيش أسوأ أزمة يمكن ان تمر بها المجتمعات، وقد أوصلنا اليها نظام التحاصص الطائفي البغيض الذي قسّم خيرات الشعب اللبناني بين زعماء الطوائف والميليشيات المسلحة”.

وختم: “عندما نكون بحاجة لعملية جراحية دقيقة، فنحن لا نسأل عن الهوية الدينية للطبيب، وعندما تتلاطم الأمواج بمركبنا فالسؤال لا يكون عن الدين والمذهب بل عن الربان الماهر القادر على قيادة المركب الى بر الأمان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى